حذرت الخارجية المصرية رعاياها من السفر إلى ليبيا بسبب تردي الأوضاع الأمنية اثر انتشار تنظيم داعش والجماعات المسلحة على أراضي البلاد وتكرر خطف مصريين خلال السنوات القليلة الماضية. وأعلن تنظيم داعش العام الماضي اعدام 20 مصريا قبطيا على ساحل البحر المتوسط، في مشهد مروع وصادم، إلا انه لم يردع الاف المصريين من البحث عن فرص عمل في البلد النفطي المجاور. وحذرت وزارة الخارجية في بيان لها حصلت "اليوم" نسخة منه رعاياها من السفر إلى ليبيا في الوقت الحالي، وأعادت الوزارة مناشدة المصريين المقيمين بها توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات. كما ناشدت الخارجية المصرية مواطنيها عدم الانسياق وراء عصابات ترويج السفر والتي تقوم بتسفيرهم إلى ليبيا عن طريق دولة ثالثة، مما يعرض الشخص الذي يدخل ليبيا بطريق غير شرعي إلى الاحتجاز من قبل السلطات الليبية، حسب ما جاء في البيان. وقال مسؤول ليبي في السفارة الليبية شريطة عدم ذكر اسمه ل"اليوم" ان "السفارة الليبية أوقفت منح العمالة المصرية تأشيرات لدخول أراضيها منذ أكثر من عامين بعيد تحذيرات الخارجية المصرية". وأكد المصدر أن التأشيرة تمنح لمن له علاقة نسب بالليبيين فقط، لافتا إلى أن السفارة تحذر كل من يسافر إلى ليبيا بعد انتشار تنظيم داعش والجماعات المسلحة على أراضي البلاد. ويضرب العنف والفوضى ليبيا منذ اطاحة نظام معمر القذافي في اكتوبر 2011. فالبلد الغني بالنفط تتنازع الحكم فيه سلطتان منذ اكثر من عام ونصف عام. ويسيطر تنظيم داعش على مدينة سرت ويسعى للتوسع في المناطق المحيطة. وتكررت بشكل دائم حوادث احتجاز واختطاف المصريين في المدن الليبية منذ العام 2011 سواء من قبل السلطات أو الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة. كان أبرزها اعدام تنظيم داعش للاقباط، وأجلت مصر 25 الفا من رعايها على الاثر. والاسبوع الفائت، القي القبض على 4 مصريين بتهمة التبشير للدين المسيحي في قسم شرطة المرج، التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن مدينة بنغازي بحسب ما نشرته صحف مصرية. وفي مارس 2014، تم اختطاف نحو 70 مصريا آخرين جرى الافراج عنهم لاحقا، وأعقبه في أبريل 2014 قيام مجموعة مسلحة تابعة لإحدى الميليشيات الليبية باحتجاز عشرات الشاحنات المصرية المحملة بالبضائع وعلى متنها أكثر من 50 سائقا، بمنطقة أجدابيا الواقعة غرب مدينة بنغازي قبل ان يفرج عنهم بعد وساطة قبلية وتدخل لاجهزة امنية مصرية.