اختطف تنظيم "داعش" في ليبيا، 12 مصريا في مدينة سرت أثناء محاولتهم العودة إلى مصر، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" الاثنين 14 سبتمبر/أيلول. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" أن هناك أنباء ترددت حول اختطاف تنظيم "داعش" في ليبيا ل 12 مصريا في مدينة سرت في وقت متأخر من مساء الأحد. وقالت الوكالة إن من بين المصريين المختطفين أقباط، ونقلت الوكالة عن مصادر إعلامية ليبية قولها إن التنظيم اختطف 12 عاملا مصريا، قبل مغادرتهم الأراضي الليبية أثناء توجههم إلى مصر. وذكرت الوكالة الإيطالية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" كان يستخدم المخطوفين في أعمال منها بناء سجن ومبان إدارية مختلفة. هذا ولم تصدر وزارة الخارجية المصرية بيانا رسميا لتأكيد الخبر أو نفيه. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد أعدم سابقا 21 قبطيا مصريا، حيث بث في ال15 فبراير/شباط الماضي تسجيلا مصورا يظهر إعدام 21 قبطيا مصريا على ساحل العاصمة الليبية طرابلس، وقد عرض التنظيم جريمة إعدام العمال المصريين بتقنيات وإخراج عالي الجودة، وأظهر التسجيل قطع رؤوس الضحايا المصريين بطريقة بشعة وهم يرتدون البدلات البرتقالية. إعدام أقباط على يد داعش كما نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد صورا ل21 عاملا مصريا اختطفهم في ال12 يناير/كانون الثاني الماضي وهدد بذبحهم. وقد شن حينها الطيران الحربي المصري سلسلة غارات استهدفت مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة درنة شرق ليبيا، وذلك بمشاركة مقاتلات ليبية، ردا على إعدام مسلحي التنظيم في لبيبا ل21 قبطيا مصريا بطريقة وحشية، حيث أكد الناطق باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أن مصر مارست حقها الشرعي الذي يكفله ميثاق الأممالمتحدة في حماية مواطنيها في الخارج. ورغم الغارات الجوية التي نفذتها المقاتلات المصرية إلا أن تنظيم "داعش" وفي تاريخ ال19 من يوليو/تموز أعلن عن اختطاف 3 مسيحيين في النوفلية شرق ليبيا ونشر صور جوازات سفرهم، وحسب بيان نشره التنظيم حينها فإن المختطفين الثلاثة من مصر ونيجيريا وغانا. سيطر تنظيم "داعش" على مدينة سرت الليبية، شمال وسط البلاد، في يناير/كانون ثاني الماضي، بعد انسحاب الكتيبة 166، التابعة لقوات "فجر ليبيا" والتي كانت مكلفة من "المؤتمر الوطني العام" المنعقد في طرابلس، بتأمين المدينة، وارتكب بعدها التنظيم العديد من الجرائم كان آخرها قتل أكثر من 30 مدنيا في المدينة خلال "انتفاضة" الأهالي ضد التنظيم قبل نحو شهرين. يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد نشر في شهر فبراير/سباط الماضي صورا لأسطول سيارات من نوع "تويوتا" و"لاند كروزر" وهي تجوب شوارع مدينة يعتقد أنها بنغازي، وتحمل أعلام التنظيم الإرهابي. "داعش" يدعو أهالي سرت الليبية ل"التوبة" و"مبايعته" وفي سياق متصل، دعا تنظيم "داعش" أهالي سرت الليبية التي يسيطر عليها إلى "التوبة" في موعد أقصاه مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهو موعد افتتاح ما أسماها التنظيم "المحكمة الشرعية" الخاصة به في المدينة. حيث قال "أمير داعش" في مدينة سرت "يجب على أهالي المدينة التوبة مما سبق والرجوع إلى الله قبل حلول الأول من الشهر المقبل"، وقد حدد التنظيم الأمور التي تجب منها "التوبة"، منها العمل في أجهزة نظام الزعيم الراحل معمر القذافي الأمنية والسياسية أو العمل في الجيش والشرطة وجميع ما تسمى ب"كتائب الثوار" التي شكلت بعد ال17 من فبراير 2011. كما طالب التنظيم المتشدد أهالي المدينة بالالتحاق ب "الدولة الإسلامية" و"مبايعتهم" لزعيمه "أبوبكر البغدادي"، وهدد من يتخلف عن البيعة ب"العقاب"، وبإقامة الحد على كل شخص يتخلف عن التوبة أو البيعة.