أجرى نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الخميس في عمان مباحثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني تمحورت حول "الجهود الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف"، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وقال البيان، ان الملك عبدالله ونائب الرئيس الامريكي بحثا في قصر الحسينية في عمان "المستجدات الإقليمية والدولية وسبل التعامل معها" و"الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف وعصاباته، وسبل التعامل مع هذا الخطر ضمن نهج شمولي". وجدد الملك "التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعم للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية"، مستعرضا "الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الأساسية لهم". وبحسب الاممالمتحدة هناك 630 الف لاجئ سوري مسجلين في الاردن، بينما تقول السلطات ان المملكة تستضيف نحو 1,3 مليون لاجئ سوري. وأكد الملك الاردني على "ضرورة دعم جهود الحكومة العراقية في محاربة عصابة داعش الإرهابية، وضمان وحدة وسلامة العراق بمشاركة جميع مكوناته". وأضاف البيان ان المباحثات تناولت "جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين"، حيث شدد الملك على "ضرورة الوقف الكامل للانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشريف". من جانبه، اعرب نائب الرئيس الأمريكي عن "تقدير بلاده لمواقف الأردن الداعمة لمساعي تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وجهوده في التصدي لخطر الإرهاب وعصاباته". كما أكد "حرص الولاياتالمتحدةالأمريكية على الاستمرار في تعزيز نهج التعاون والشراكة مع الأردن في مختلف المجالات". ووصل بايدن الى عمان الخميس في زيارة تستغرق يوما واحدا ترافقه زوجته جيل التي ستقوم بزيارة الى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال الاردن على مقربة من الحدود السورية والذي يأوي نحو 80 الف لاجئ سوري. وكان بايدن التقى الاربعاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتشهد الاراضي الفلسطينية المحتلة واسرائيل منذ بداية اكتوبر موجة من المواجهات واعمال العنف والعمليات التي اسفرت عن استشهاد 188 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي و28 اسرائيليا وامريكيين اثنين واريتري وسوداني. وفق حصيلة اعدتها فرانس برس. ومعظم الشهداء الفلسطينيين نفذوا او حاولوا تنفيذ هجمات ضد اسرائيليين. وتبدو آفاق التوصل الى حل سلمي للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي مسدودة تماما. وتتهم اسرائيل القادة الفلسطينيين ووسائل الاعلام الفلسطينية بالتحريض الذي تعتبره السبب الرئيسي لاعمال العنف. ويشعر الفلسطينيون بالاحباط مع استمرار الاحتلال الاسرائيلي وتكثف الاستيطان وجمود عملية السلام وتعثر الجهود الدولية لإزالة التوتر.