طالب أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي، الدكتور محمد البشاري، الدول العربية والإسلامية بالالتفاف حول المملكة العربية السعودية ودعم التحالف الإسلامي بزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للتصدي للإرهاب والمؤامرات الإيرانية في المنطقة، مؤكداً أن طهران تقف وراء تأجيج العنف الطائفي بالبلاد. وكان الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، قد أعلن، ديسمبر الماضي، عن تشكيل تحالف عسكري مكون من 34 دولة إسلامية، بقيادة السعودية، لمحاربة الإرهاب، وتأسيس مركز عمليات مشتركة، ومقره العاصمة الرياض، لتنسيق ودعم العمليات العسكرية، لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود. وثمن البشاري في كلمة بالمؤتمر الدولي لرابطة الجامعات الإسلامية الذي أقيم، الأحد، في جامعة أسيوط بصعيد مصر، دور المملكة وعمليات عاصفة الحزم في فضح والتصدي للمؤامرات الإيرانية الصفوية في المنطقة. وقال البشاري: إن "إيران هي التي تقف وراء التأجيج الطائفي في المنطقة مستهدفة زعزعة الأمن السياسي والروحي في المنطقة، وذلك بوقوفها وراء الجماعات الإرهابية والعمل في الوقت نفسه على الترويج، بأن الإرهاب هو عنوان للفضاء السني وأن الذي يموله الأطراف الخليجية العربية". وطالب البشاري في كلمته الدول العربية والإسلامية "بالالتفاف حول المملكة العربية السعودية ودعم التحالف الإسلامي بزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للتصدي للإرهاب والمؤامرات الإيرانية في المنطقة". وتساءل البشاري حول مصير "الشبيحة" الذين ظهروا واختفوا في سوريا، وأين ذهبوا؟ وأي أرض ابتلعتهم؟ أم أن دورهم الجديد والمؤكد هو التكفيرية القتالية الداعشية التي تقتل وتحرق وتخطف وتنهب وتغتصب النساء وترعب الناس بأعمالها الإجرامية بأرض العراقوسوريا وليبيا واليمن ولبنان وفرنسا ومالي وبوركينا فاسو وأماكن أخرى، وأكد أن تحرير العراقوسوريا واليمن ولبنان وليبيا من ميليشيات الموت واجب والوقوف مع الحق العربي في فلسطين واجب حتى لا ننسى قضيتنا المصيرية. وأبدى البشاري قلقه من اختراق الجماعات المتطرفة لشباب الأقليات المسلمة في أوروبا بتوظيفها اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي التي تم من خلالها في الفترة الأخيرة تجنيد أكثر من 12000 شاب وشابة من أوروبا و 6000 من روسيا، ولفت إلى أن الذين لهم القابلية للالتحاق بهم أكثر من 30000 وأبدى عجبه من أن أغلب هذه المواقع مسجلة أمريكيا وأروبياً مطالباً شركة غوغل وتويتر والفاسيبوك وغيرها بإغلاق مواقع التكفيريين والقتالين. ودعا البشاري إلى تشكيل جيش إلكتروني كبير للمواجهة بكل اللغات للحفاظ على شبيبتنا المستهدفة والرد على مزاعم القتالين، كما حذّر من تنامي قنوات التكفير والتأجيج الطائفي إذ توجد أكثر من 100 قناة على الأقمار الصناعية بحسب قوله. ودعا البشاري المؤسسات الإسلامية القائمة على إدارة الشأن الديني من أزهر شريف ومجامع فقهية ومنتدى السلم ووزارات الأوقاف ومنظمات الأقليات المسلمة إلى توحيد الجهود والتنسيق فيما بينها لحماية أمن البلاد والعباد وتقديم الدين الإسلامي الحنيف في ثوبه الصحيح والعمل على تنقية المناهج التعليمية المولدة للانحراف الفكري. والأحد، قرر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة ضم الدكتور محمد البشاري- أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي للجنة الإسلام والغرب بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف للدور الذى يقوم به المؤتمر وللجهود التي يبذلها أمينه العام في العمل على تصحيح صورة الإسلام في الغرب.