تصرفات حكام طهران الهوجاء ضد المملكة وضد دول المنطقة وضد العديد من دول العالم وضعت إيران داخل عزلة واضحة تحاول الخروج منها بطرائق مختلفة ارتأت السلطات الايرانية المتخبطة في سياساتها المتطرفة أن أحدها يكمن في شن الحملات الاعلامية ضد المملكة، وهي طريقة فجة لا تخفى أكاذيبها الملفقة على مختلف الأوساط السياسية في العالم، وما زالت تلك الأوساط تسخر منها ومن ادعاءات ملفقيها. السلطات الايرانية الغارقة في أوحال أكاذيبها وادعاءاتها تظن أن بامكانها إلحاق الضرر بالمملكة من خلال تلك الحملات الاعلامية المكثفة المليئة بالأكاذيب والأراجيف والادعاءات المزيفة الخالية من الحقائق تماما، وهو ظن في غير محله، فتلك الحملات تجابه من جميع دول العالم بالسخرية والاستهزاء، فكل الأوساط السياسية في العالم تعلم يقينا مواقف المملكة الواضحة والمشرفة تجاه الألاعيب الايرانية المكشوفة. ايران توظف عملاءها في المنطقة لشن حملاتها الاعلامية ضد المملكة وعلى رأسهم ما يسمى «حزب الله» اللبناني الذي ثبت بما لا يقبل الشك تورطه في تخريب العلاقات السعودية/ اللبنانية، ومحاولته افشال كل الجهود الجدية المبذولة لاعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين الشقيقين الى وضعها السابق، وهو في هذه المحاولة يترجم بالأحرف الأولى نوايا أسياده في طهران بتفريق الجمع العربي والكلمة العربية الواحدة. تلك الحملات الاعلامية المغرضة التي يشنها حكام طهران ضد المملكة وضد أشقائها وأصدقائها لا هدف من ورائها الا الخروج من العزلة التي ضربت حول طهران بفعل تصرفات حكامها الحمقاء مع المملكة ومع سائر الدول التي ما زالت تعاني الأمرين من ظاهرة الارهاب التي تقف ايران وراء معظمها، وذلك الهدف اليائس لن يتحقق على أرض الواقع ما دامت ايران ماضية في غيها باشعال الفتن والحروب وصور الطائفية والارهاب في المنطقة. وتخطئ السلطات الايرانية في تقدير حساباتها حينما تظن أن تلك الحملات الاعلامية الغوغائية قد تضر بمصالح المملكة، أو قد تغير عمق العلاقات الحميمة التي تربطها بأشقائها وأصدقائها، وهو ظن يرقى الى مرتبة الحمق والطيش، فالعالم بأسره يدرك اليوم حقيقة ألاعيب حكام طهران ونواياهم العدوانية ضد المملكة وضد غيرها من الشعوب المحبة للأمن والسلم والاستقرار، فكل مزاعمهم تعود الى نحورهم في الحال. وليس بمستغرب على تلك الزمرة الايرانية وعملائها اتخاذ تلك المواقف العدائية من المملكة، فلطالما وقفت ايران مناهضة لكل الأساليب العقلانية المتخذة من قبل المملكة وكل الدول المتزنة لحلحلة أزمات المنطقة وتخليصها من أوضاعها المأساوية المتردية لاسيما في العراق وسوريا وبقية دول المنطقة التي منيت بوجود بؤر نزاع تحاول ايران تأجيجها واطالة أمد سريانها، فالعالم أضحى مدركا لطرائق ايران الملتوية وأباطيلها التى لا تخفى على كل الدول والشعوب. ستظل تلك الحملات الجوفاء نفخا في قرب مثقوبة، فدول العالم تمرست على أكاذيب ايران وادعاءاتها الفارغة وأراجيفها الباطلة التي لم تعد تنطلي على دول العالم وحكامها.