أنهى الشاعر والفنان السعودي منير النمر مشروعا فنيا تشكيليا جديدا عبر أسلوب فني وصفه فنانون ب"المتفرد والجديد"، تمثل في سلسلة من اللوحات التي ترتبط في سياق موضوعي في معظمها بوجوه إرهابية تطل في اللوحات، وهي وجوه من مخيلة الفنان. وتتسم اللوحات التي تشكل مشروعا لمعرض فني قادم يقيمه النمر في شكل خاص ضد الإرهاب ونصرة للشعوب العربية كافة، وبخاصة الأشخاص الذين اكتووا بنار الإرهاب في محافظة القطيف والأحساء وعسير والرياض وغيرها من مناطق المملكة. ويتميز المشروع ببعض اللوحات المبتكرة الجديدة في تجربتها في عالم الفن التشكيلي، وهي "نحت النار" عبر إبداع أشكال تعبر عن الإرهاب وخرابه في دلالات رمزية، ويكمل "النمر" مشروعه الشعري الموجه ضد التكفيريين والقتلة الإرهابيين بمجموعة اللوحات الفنية التي تتجاوز ال17 لوحة مختلفة في أفكارها متوحدة في رسالتها. وتخلص التجربة التي تعد الأولى إلى نحت النار للخروج بلوحات فنية غير مسبوقة، ويحمل المشروع أفكارا ثورية في عالم الفن التشكيلي، إذ يتميز بأسلوب خاص لا يخلو من تشبيه الإرهاب بالوحوش والعفاريت، فيما تضفي النار على اللوحات التي تسير في نسق واحد لناحية رسالتها الإنسانية طابعا خاصا، يترك انطباع الجحيم في عقل كل من يشاهد تلك اللوحات المختلفة بجمالها. وقال النمر: "إن المشروع جاء بعد سلسلة من التفجيرات الانتحارية التي ضربت محافظة القطيف وفي مناطق عدة من المملكة"، مضيفا: "نحن على يقين بأن مكافحة الإرهاب تكون عبر طرق عدة، منها الشعر والفن"، داعيا في الوقت نفسه الشعراء والفنانين للتصدي بشكل إبداعي وجديد للفكر التكفيري الذي يسهم في تحريض الشبان المغرر بهم لتفجير أنفسهم في المصلين في القطيف والأحساء ومناطق اخرى في المملكة كعسير وغيرها. وعن المشروع الفني الجديد قال: "سبق وأن عملت على لوحات فنية خاصة وكانت عبارة عن مشروع تقليدي عبارة عن بروتريه، وشارك فيه فنانون آخرون أمثال الفنانة حميدة السنان، عبدالعظيم الضامن، وغيرهم"، مستدركا: "هذا المشروع مختلف تماما، إذ تمثل نحو 90% من لوحاته طابعا جديدا وغير مسبوق حسب علمي في العالم، وهو الاستفادة من النار ونحتها والتعامل معها لخلق لوحة تشكيلية جوهرها النار تعبيرا عن الإرهاب وما يفعل، كما تم إبراز شخصيات فنية فيها كل لا يشبه الآخر، وهي أشكال يهبنا إياهم خيالنا الفني"، مشيرا إلى أن العالم العربي أصبح يعج بالإرهابيين، وأنه ينوي عدم التوقف عن مكافحة الإرهاب ومن يقف خلفه، وذلك بالكلمة الصادقة واللون والأفكار الخلاقة التي تأتي بالجديد.