كشف المدير الطبي في المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور بشر العطار عن زراعة 760 كلية خلال العام 2015م، وزراعة 180 كبداً، مبيناً أن هناك احتياجا كبيرا للزراعة، فلدى المركز ما يقارب 6000 مريض على لائحة الانتظار الوطنية، وهناك 500 مريض يحتاجون إلى زراعة كبد وأكثر من 100 مريض يحتاجون زراعة قلب، مضيفاً إن نسب التبرع بعد الوفاة فيها تحسن عن العام الذي قبله، حيث وصل عدد المتوفين دماغيا خلال العام الماضي 112 حالة، تمت الاستفادة من نسبة كبيرة من أعضائهم بفضل الله أولا ثم بفضل الجهد المميز للعاملين في العنايات المركزة لمحافظتهم على تروية الأعضاء. جاء ذلك خلال مؤتمر زراعة الأعضاء الذي نظمته جمعية تنشيط تبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار" بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والمركز السعودي لزراعة الأعضاء مؤخرا في محافظة الخبر، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية إيثار الشيخ عبدالعزيز التركي، والمدير العام التنفيذي لتخصصي الملك فهد بالدمام الدكتور أحمد النعمي، ونائب رئيس مجلس جمعية إيثار الدكتورة حنان الغامدي والأمين العام للجمعية الدكتور كامل سلامة. وأشار الدكتور العطار إلى أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء يعقد بين الحين والآخر عددا من الندوات الطبية يتم من خلالها دعوة أطباء العناية المركزة أو أي طبيب يتعامل مع حالات الوفاة الدماغية، وتعريفهم بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وتعريفهم بوجود قوانين تنظم عملية التبرع وتوضيح الإجراءات المتبعة في التعامل مع حالات الوفاة الدماغية، مشيراً إلى أنه ما زال هناك الكثير من الأطباء والعاملين في المجال الصحي في المستشفيات لديهم بعض النواحي الدينية والأخلاقية والتنظيمية التي تحتاج إلى توضيح. وأضاف الدكتور العطار: إن المركز بدأ في تطبيق المرحلة الأولى وهي ربط ثلاثين عناية مركزة عن طريق الانترنت لكي يكون الربط إلكترونيا؛ للتبليغ عن حالات الوفاة الدماغية، مؤكداً أن النتائج الأولية مشجعة جداً لسهولة التواصل والتزام الأطباء بمتابعة الحالات، وهذا بالتالي يتم الرفع به إلى المشرفين على القطاع الصحي لإعطاء ميزانية مناسبة للبدء في تطبيق المرحلة الثانية من عملية الربط. وعن الخطط الذي وضعها المركز خلال 2016م، قال: يأتي أهمها الحوافز التي تعطى للعاملين (mcis)، وهي لتحفيز التعاون بين العنايات المركزة والمركز السعودي، بحيث تعطى مهام واضحة بتعيين طبيب منسق وإداري في كل مستشفى متبرع، وإعطاؤهم حوافز، ولكن تواجهنا عقبة إيجاد ميزانية مناسبة لكل مستشفيات المملكة، لتقدير العاملين في أقسام العينات نتيجة الجهد والعمل الذي يقومون به في التعامل مع حالات الوفيات الدماغية، مشيرا إلى أنه سيتم في خلال أقل من شهرين تنفيذ برنامج التدريب التفاعلي، بحيث يتم إيجاد محاكاة حقيقية على "دمية إلكترونية" وكل طبيب يتدرب على إجراء الفحص وطريقة العناية في حالة الوفاة الدماغية. من جانبه، أكد المدير العام التنفيذي للمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور أحمد محمد النعمي أن التبرع بالأعضاء شكل من أشكال التضامن والتكافل الاجتماعي، وبحمد الله سبحانه وتعالى يستمر برنامج رعاية مرضى الفشل العضوي النهائي وممارسة عمليات زراعة الأعضاء ليؤكد تطور نوعية الخدمات الصحية في المملكة، والتي ركزت على أخلاقيات ودراسات، موضحا أن التعاون المستمر بين تخصصي الدمام وجمعية ايثار والمركز السعودي لزراعة الأعضاء يأتي من منطلق واجب إنساني تجاه المجتمع وتقديم الخدمات الطبية للمرضى، حيث إن برامج زراعة الأعضاء في المملكة مرت بعدة مراحل حتى وصلت لمرحلة تطور ونمو بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.