لم يتبق العديد من الأيام في موسم آخر بلا إنجازات لمانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما أظهرت جماهير الفريق تقديرها للمدرب لويس فان جال. لكنه جعلهم يضحكون بصوت عال والهتاف للتشكيلة بطريقة مماثلة لما كان يحدث في الماضي مع المدربين مات بازبي واليكس فيرجسون. لكن أكثر اللحظات طرافة للمدرب الهولندي - الصارم في المعتاد - كانت محاولته تقليد الطريقة التي احتسبت بسببها مخالفة ضد اندير هيريرا عن طريق إلقاء نفسه على الأرض أمام الحكم الرابع الذي شعر بالذهول. وأحبت الجماهير ذلك لكن فان جال شعر بأن عليه الاعتذار. وقال لشبكة سكاي سبورتس التلفزيونية: "بالغت قليلا في انفعالي. لذا اعتذرت للحكم ولمساعده وللحكم الرابع." وأحد الانتقادات العديدة الموجهة لفان جال هي فشله في فهم الكنوز التقليدية ليونايتد ومن بينها الكرة الهجومية وتصعيد مجموعة من اللاعبين الشبان من أبناء النادي. وتسبب الافتقار للإثارة إضافة للنتائج السيئة في زيادة التكهنات بأن فان جال سيفقد منصبه في نهاية الموسم رغم أن عقده يمتد حتى 2017. وربما أُجبر فان جال على اختيار التشكيلة التي اعتمد عليها، بسبب غياب العديد من الأساسيين وأشرك المدرب الهولندي ثلاثة لاعبين لأول مرة في الدوري أمام ارسنال المنافس على اللقب. لكنه حصد ثمار ذلك عندما سجل ماركوس راشفورد البالغ عمره 18 عاما هدفين وصنع آخر ليقود الفريق للفوز 3-1 بعد أن سجل اللاعب المولود في مانشستر هدفه الرابع في أربعة أيام. وشارك تيم فوسو منساه (18 عاما) وجيمس وير (20) كبديلين وفي وجود عدنان يانوزاي (21) وممفيس ديباي (22) وجيسي لينجارد (23) شاهدت جماهير يونايتد لمحة من مستقبل مشرق لأول مرة منذ اعتزال فيرجسون قبل ثلاث سنوات. ومثلما قال الإنجليزي الدولي مايكل كاريك منح ثالث فوز في سبعة أيام وتسجيل 11 هدفا الفريق دفعة ثقة قبل مواجهة واتفورد ووست بروميتش البيون. كما تأهل يونايتد لمواجهة على أرضه ضد وست هام يونايتد في دور الثمانية لكأس الاتحاد الانجليزي، إضافة للعب ضد الغريم التقليدي ليفربول في دور الستة عشر للدوري الأوروبي. لكن هل هذا كاف لإنقاذ فان جال؟ وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن هناك اتصالات بين يونايتد وممثلي المدرب جوزيه مورينيو بشأن خلافة فان جال. وقالت صحيفة صنداي تايمز: إن هناك انقساماً في إدارة يونايتد حول تعيين مورينيو مضيفة أن النادي يرغب في تعيين مدير لكرة القدم للمرة الأولى.