أطلق برنامج البيت الذي ينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث الحلقة الأولى من جولته الثانية في موسمه الثالث، الحلقة الثامنة التي أوقعت لجنة تحكيم الشطر في حيرة لاختيار الشطر الأقوى بين الغضب والنبل، والبوح بالمشاعر الصادقة وخفايا النفس. وأشادت اللجان المنظمة لهذه المسابقة الشعرية التي اختارت موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» للتفاعل مع المتسابقين وهواة الشعر عمومًا، بالزخم المتنامي الذي يحظى به هذا البرنامج في موسمه الثالث، الأمر الذي يؤكد نجاح الفكرة وسلاستها في استقطاب المزيد من المتنافسين من شتى أنحاء المنطقة. وفي هذه الحلقة، كشفت فقرة نبض الصورة عن موهبة نسائية جديدة، وهي مي محمد اللافي التي حاز بيتها على إعجاب لجنة تحكيم نبض الصورة لتكون الوصيف الأول. نثر قوت الحمام وعاود أدراجه .. وعينه تحت يعرف ان الحيا كم ردد المحتاج عن قوته بينما كان البيت الفائز للشاعر سعود بركات المطيري الذي تمكن من توظيف حكمة قالها الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز: ما عاد حنا نذر القمح فوق الجبال حتى الحَمَامات (تفهمها وهي طايرة) بعد ذلك، تم إطلاق الصورة الجديدة، وكانت تظهر في مقدمتها دراجة هوائية، وخلفها أب يساعد طفله الصغير على النهوض وهما على شاطئ البحر، وكأنه يساعده على اللحاق بها لركوبها والانتقال بها نحو آفاق المستقبل وهو في نعومة أظفاره. الشعر والتراث صنوان في لقاء مع الشاعر ماجد عبد الرحمن البستكي المشرف العام على برنامج البيت، ومدير الاتصال والإعلام في مكتب سمو ولي عهد دبي، قال في حوار سريع إن الشعر والتراث صنوان لا يمكن الفصل بينهما. فالشعر أسهم في توثيق التاريخ، واستشهد بالشاعر الماجدي بن ظاهر الذي وثق الكثير من الحقائق التاريخية والتراثية والجغرافية للمنطقة. وردًا على سؤال حول أعمار المشاركين في البرنامج، أكد أنه لا توجد سن معينة للمشاركين، ولم يتم اختيار محاور محددة لإعطاء الحرية للشعراء للتعبير عن أفكارهم، ما ساعد برنامج البيت - على حد قوله - في التأسيس لمدرسة نقد الشعر من خلال المتابعات التي تضاعفت في هذا الموسم بعد أن أقنع الشعراء بالمشاركة بشعرهم وتقبل النقد. فئة الشطر أكد مقدم البرنامج بركات الوقيان أن لجنة الفرز تلقت فيضًا من المشاركات التي خضعت للتنقية ضمن عملية اختيار دقيقة للأعمال المقدمة التي كانت تحاول إكمال الشطر (هي كلمتين أقولها قبل الوداع) ، وفي الجولة الأولى تم ترشيح 11 شطرًا، ثم اتفقت لجنة التحكيم على اختيار أربعة منها إلى الشاشة الذهبية، وقامت اللجنة بترشيح 12 شطرًا في الجولة الثانية على غير العادة بعد ملاحظة جودة المشاركات وإعطائها فرصة الدخول إلى الشاشة الفضية. وكانت الجولة الثالثة مغايرة تمامًا لسابقتيها، عندما رشحت سبعة أشطر فقط على الشاشة الفضية، وبذلك ضمن كل واحد من الأشطر المؤهلة للشاشة الذهبية الفوز بعشرة 10 آلاف درهم. وحال انتهاء عملية الترحيل، أعطي أعضاء اللجنة فرصة اختيار الشطر الأفضل لتحديد الفائز بهذه الفقرة، فاختار مدغم أبو شيبة الشطر (ليتك ردي وانساك لكنك كفو) لكن محمد المر رأى الإبداع في شطر آخر، وهو (والله لو ترجع هواء ما اتنفسك). واتفق نايف الرشيدي مع أبو شيبة، وهو الاختيار نفسه الذي أقره مبارك الخليفة. محسن آل مهذل فائز الشطر في الحلقة الثامنة وبذلك حاز هذا الشطر على اتفاق ثلاثة من أعضاء لجنة التحكيم ليتم إعلانه الفائز في هذه الحلقة، ليعلن فورًا عن اسمه، وهو محسن آل مهذل. من جهة أخرى، اختار ضيف الشلة بندر بن عوير شطرًا لم يطرقه أعضاء لجنة التحكيم، وهو: «استودعك من لا تضيع إوداعته»، وكان للشاعر عايض آل عايشة الذي أصبح الفائز الثاني في هذه الفقرة. ضيف الشلة استقبل أحمد البدواوي ضيف الشلة المنشد المبدع بندر بن عوير، وعندما سأله عن مدى محافظة الشلة على هويتها كموروث شعبي تضرب جذوره بعمق في تاريخ المنطقة، قال إن الأصالة تظل سمة هذا الفن الرفيع مهما تباينت أساليبها من مكان لآخر، ونوه إلى أهميتها في إبراز قيمة الشعر النبطي في المناسبات والفعاليات الوطنية. وقدم ابن عوير شلة شجية بعنوان (انت الهوى)، وهي من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - حفظه الله - حيث كانت بدايتها مع هذا البيت: يا طول صبري من الهجران يا خلّي والرّوح منّي ومن همٍّ يكابدها