يتصل المراهقون اليوم بالتكنولوجيا اتصالا منتظما، فيلعبون على الهواتف الذكية أو يشاركون حياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي المتوسط يقضي من تتراوح أعمارهم بين الثمانية والثمانية عشر قرابة السبع ساعات يوميا أمام شاشات الأجهزة الذكية. وللأسف هذه عادة يمكن أن يكون لها تأثير خطير على صحتهم. وذكر موقع "لايف هاك" أن الدراسات تثبت أن قضاء الكثير من الوقت أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يضر بنمو المراهقين وارتقائهم. الطريقة الوحيدة لتقليل الاثار السلبية الناتجة عن التعرض المفرط للأجهزة الإلكترونية على المراهقين هو بالترويج لفوائد الابتعاد عنها حتى ولو لفترات قصيرة يوميا. ويمكن أن يؤدي عدم القدرة على تجنب التكنولوجيا إلى "الإجهاد التكنولوجي" ما يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالاكتئاب والاضطراب العاطفي لدي المراهقين. تخصيص وقت منتظم للابتعاد عن التكنولوجيا أمر مهم، نظرا لأن المخ بحاجة لوقت للانتعاش لينمو ويتطور. وعلى سبيل المثال خلصت دراسة أجرتها جامعة ميشيجان إلى أن المرضى الذين يسيرون بعد تعلم شيء جديد يكونون أكثر احتمالا لاستعادة المعلومات. وبعبارة أخرى فإن الوقت بدون تكنولوجيا يمكن أن يساعد المخ على إعادة العمل. وبشكل عام يمكن أن يؤدي تخصيص وقت للابتعاد عن التكنولوجيا إلى: أمور إيجابية عديدة يمكن تصنيفها على النحو التالي: * خفض الشعور بعدم الراحة والألم في مختلف أنحاء الجسم. ينتشر أمر "الرقبة التكنولوجية" وذلك بسبب الضغط الذي يضعه كاتبو الرسائل النصية على الحبل الشوكي والرقبة من خلال التحديق إلى الأسفل في شاشة كمبيوتر أو الهاتف لفترة طويلة. * زيادة الوعي بمحيطك. عند الابتعاد عن التكنولوجيا فأنت تزيل كمية تشتيت هائلة من عالمك. وبالتالي من المحتمل أن يلاحظ المراهقون بشكل أكبر تفاصيل صغيرة وأماكن وأشياء لم يلاحظوها قط من قبل. * النوم بشكل أفضل حيث يعتمد النظام اليومي للإنسان على الظلام لإعداد الجسم للنوم. فيمكن أن يفيد إطفاء الاضاءة المنبعثة من الأجهزة الجسم فائدة كبيرة ما يسمح بدورة نوم كاملة ومريحة بشكل أكبر. * تحسين المزاج والتذكر حيث انتهاز الفرصة للابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية ولو لبضع ساعات يوميا كافية للسماح للعقل بإعادة العمل ورفع الحالة المزاجية وتحسين مهارات التذكر. القليل من التحفيز التكنولوجي يعطي المراهقين الوقت للتركيز على الأنشطة التي تنمي وتطور خلايا المخ.