بعد أن استفحل "زيكا" في البرازيل، تسعى السلطات لكبح جماح الفيروس عبر تعقيم ذكور البعوض الذي ينقله إلى البشر. ولجأت السلطات إلى هذا الخيار نتيجة عدم توافر علاج للفيروس، الذي يسبب صغر حجم رأس المواليد. وستستخدم البرازيل جهاز التعقيم الذي يضطلع بمهمة مكافحة ذبابة الفاكهة على جزيرة ماديرا البرتغالية، حيث تعمل على الحد من أعدادها بشكل كبير. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأول، إنها ستدفع نفقات شحن هذه الأجهزة إلى منطقة جوازير وبولاية باهيا البرازيلية، بمجرد أن تصدر الحكومة البرازيلية إذن الاستيراد الخاص بذلك. وذكر كوستاس بورتزيس الخبير بمكافحة الآفات الحشرية :"إنه أسلوب لمنع النسل وهو المقابل لتنظيم الأسرة لدى البشر"، وفق ما أفادت وكالة "رويترز" أمس. وتهدد هذه العدوى حضور دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في أغسطس المقبل. وقالت البرازيل: إنها رصدت أكثر من 500 حالة مؤكدة لصغر حجم الرأس، وتعتبر أنها ترتبط بعدوى الأمهات بزيكا. وتتحرى البرازيل عن أكثر من 3900 حالة اشتباه أخرى بصغر حجم الرأس. وارتفع عدد المصابين بفيروس زيكا في كولومبيا بنسبة 17.2 في المائة، الأسبوع الماضي، ليصل إلى 37011 حالة في عموم البلاد. وتوجد 6 آلاف امرأة حامل بين الحالات المصابة بالفيروس، بالرغم من عدم الإبلاغ عن حالات صغر حجم الرأس في كولومبيا حتى الآن. وأشار تقرير المجلس الوطني للصحة في كولومبيا، إلى زيادة بنسبة 26.7 في المائة، في عدد حالات الإصابة بالفيروس بين النساء الحوامل، وفق ما نقلت "رويترز". ولا تزال منطقة نورتي ديسانتاندر الأعلى عددا من حيث الحالات المصابة بزيكاف كولومبيا، إضافة إلى مناطق أتلانتكو وقرطبة وماجدالينا. وتسجل كولومبيا ثاني أعلى عدد من حالات الإصابة بفيروس زيكا في الأمريكتين بعد البرازيل. وينتقل فيروس زيكا عبر بعوضة "الزاعجة المصرية" الناقلة لأمراض أخرى مثل؛ حمى الضنك وتشيكون جونيا والحمى الصفراء. وقالت منظمة الصحة للبلدان الأميركية، إن بعوضة "الزاعجة المصرية" موجودة في جميع دول الأمريكتين باستثناء كندا وتشيلي، وإن الفيروس سيصل على الأرجح لكل بلدان ومناطق المنطقة التي بها ذلك النوع من البعوض.