أوضحت المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية أن سبب اهدار وارتداد كميات من المياه عند عمليات التعبئة للمنازل يرجع إلى وجود الخزانات فوق مستوى سطح الأرض في المنزل وعلى أماكن مرتفعة وليست خزانات أرضية، إضافة إلى عدم إنشاء محابس ارتداد لدى غالبية المشتركين أثناء تمديدهم توصيلات الخزان في المنازل. جاء ذلك إشارة إلى ما نشر في "اليوم" عدد (15535) تاريخ 15/3/1437 ه تحت عنوان (وزارة "المياه" تهدر "المحلاة" .. ولا عزاء لحملات الترشيد) حول تسرب المياه المحلاة من صهاريج المتعهد أثناء تعبئة الخزانات للمستفيدين، وأعربت المديرية العامة للمياه عن أسفها لتسرب أي قطرة ماء قد تذهب هدراً مهما كانت الأسباب واختلفت، وأضافت المديرية إن متعهد المديرية يقوم بتعبئة المياه المحلاة بحسب الكميات المتفق عليها مع المستفيد والتي تم قياسها من قبله مسبقاً وبناء على حاجته الدورية، كما يوجد ايضاً بالصهاريج عدادات توضح كميات المياه التي يتم ضخها بالخزانات. وقامت "اليوم" بجولة ميدانية في الأحياء السكنية رصدت فيها آراء المواطنين والمستفيدين من المياه المحلاة حول الاهدار وطرق التركيب والبحث عن السبل التي تحافظ على المياه، في البداية أوضح أحمد الحربي أن المستفيد لا يعلم بالشروط التي تقرها المصلحة بأساسيات التركيب والتمديد في المنزل والتي تصب في مصلحته وأن المديرية تهتم بالمقام الأول على رصد المخلفات أكثر من توعية المواطن، مؤكداً على أهمية التضافر والتعاون بين الجهات الحكومية الرسمية والمواطنين المستفيدين من المياه المحلاة على إيجاد افضل الحلول التي تمنع الاهدار. وأشار محمد الضيف إلى أن الماء نعمة من الله عز وجل والعناية بها مطلب شرعي، وأن البعض من عمال الصهاريج يقوم بتعبئة الماء الى الخزان بلا وعي عن امتلاء حجرة الخزان، وبالتالي يهدر المتبقي من المياه المحلاة على الطريق فضلاً عن قلة معرفة المواطن المستفيد من هذه المياه بشروط تركيب الخزانات وطرق التمديد الخاصة بها. وقال سعيد محمد العتيق: إن تركيب الخزانات في المنازل يأتي بمجهودات ذاتية للبحث والتقصي عن أفضل طريقة للتركيب والتمديد ويمكن لأي مستهلك تركيب ما بدا له، وأشار العتيق الى أن المصلحة تهتم بقيد المخالفات المالية أكثر من تقديم النصيحة والارشاد الذي يهدف الى الارتقاء بمستوى الوعي لدى المستفيد من المياه المحلاة. وختم سعيد عوض القحطاني أن المواطن يجهل كيفية التركيب السليم الذي يقلل كمية الماء المهدر وموقع وضع الخزانات وطريقة التمديدات الصحيحة، وأكد القحطاني أنه لا بد من تكاتف الجهات المختصة والمواطنين لتوفير انسب الطرق والوسائل التي تمنع اهدار المياه المحلاة وتسربها الى الشارع.