بلغ إجمالي عدد حالات الإصابات الجديدة المسجلة بالدرن الرئوي "السل الرئوي" 2336 حالة في عام 2014 م، بمعدل إصابة وقدره 7.59 حالة لكل 100.000 نسمة من السكان مسجلاً انخفاضا عن العام الذي يسبقه 2013 م، وهذا يرجع إلى التحسن المستمر لتسجيل الحالات والتبليغ عنها، إضافة إلى أن التوعية المستمرة للمجتمع في المناسبات المختلفة بما فيها يوم الدرن العالمي. وأظهر تقرير احصائي حديث أنه بلغ معدل الإصابة بالدرن الرئوي 7.59 حالة لكل 100.000 نسمة من السكان عام 2014 م بنقص قدرة 0.57 لكل 100.000 نسمة عن عام 2013 م. وأفاد التقرير بأن 46.9 % من حالات الإصابة بالدرن الرئوي سجلت للسعوديين مقابل 53.1 % من الحالات لغير السعوديين. وسجلت 69.2 % من عدد حالات الإصابة بالدرن الرئوي سجلت للذكور في مقابل 30.8 من الحالات للإناث، وبلغ أكبر نسبة من حالات الإصابة في الذكور غير السعوديين 36.8 % ، يليها الذكور السعوديون 32.4% ، ثم الإناث غير السعوديات 16.4 % ، والإناث السعوديات 14.5 %. كما أن معظم الحالات تقع ضمن فئة العمر 15 - 45 سنة شكلت نسبة 66.8 % من اجمالي عدد حالات الإصابة بالدرن الرئوي، تليها فئة ال « 45» عاماً فأكثر، وشكلت نسبة 30.2% اجمالي عدد الحالات. وسجلت محافظة جدة أعلى معدل، حيث بلغ معدل اصابة 16.07، تليها جازان بمعدل 9.33، ثم الرياض بمعدل لكل 100.000 من السكان، وسجل أدنى معدلات الإصابة في كل من حائل 2.68 وبيشة 2.9 لكل 100.000 من السكان. و"السل الرئوي" من الأمراض الرئوية المُعدية ويُعد من الأمراض المزمة التي تصيب الرئتين اثر الإصابة بالعدوى البكتيرية من نوع المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis ) التي تنتقل من المصاب لشخص آخر سليم عن طريق الهواء بواسطة العطاس أو ملامسة الأدوات الملوثة مثل تبادل فرشاة الأسنان أو تقبيل المصاب. ويقسم المرض إلى نوعين بحيث يمكن أن تعيش بكتيريا السل في الجسم دون حدوث أي أعراض أو علامات للمرض، وهذا ما يسمى عدوى السل الكامنة، بحيث يكون الجسم قادراً على محاربة البكتيريا لمنعها من النمو، وهنا لا تُعد من الأمراض المعدية. أما النوع الثاني وهو مرض السل فتصبح البكتيريا نشطة إذا كان الجهاز المناعي لا يستطيع منعها من النمو. وتظهر علامات وأعراض الإصابة بهذا المرض على النحو التالي : السعال المزمن المصحوب بالدم أحيانا، ويستمر لأكثر من 3 أسابيع، والشعور بألم صدر حاد وشديد، والشعور بالضعف العام، وفقدان الوزن، وارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة، والتعرق الليلي. يذكر أن هناك تدابير وقائية لتفادي حصول مرض السل، حيث انه يوجد لقاح يُعطى للأطفال في مواعيد محددة يُسمى لقاح السل الرئوي (BCG).