زرعتني يا أنا.. أقصى شراييني مُذ كنتُ مرهونةً في الماءِ والطينِ آمنتُ بالحبِ وحياً.. شرعةً.. وعُرى مذ مازجتْ مهجتي ذراتِ تكويني نورٌ تأرجح في جفني يُداعبني ذاتي على حبها باتتْ تناغيني هذا الهوى بَرْعمَ الأشواقَ في رئتي يمتدُ من راحتي عنقودُ زيتونِ مِن عالمِ البدءِ كانَ الكونُ أسئلةً عن الوجودِ وعن فحوى البراهينِ فككتُ أسراري الأولى كأحجيةٍ سبرتُ أغوارَها من دونِ تخمينِ جمَعتُها بُرهةً فكّكتها أُخرى من الدلالاتِ حسبي صُغتُ قانوني كلُّ الدروب متاهاتٌ لزوبعةٍ من فوّهاتِ الأماني من براكينِ ما حيلتي.. غربةٌ في الروح تُبهضني ما زلتُ أبحثُ عن روحٍ تناغيني وحدي.. أسيرُ ولا نجمٌ يؤانسني ضيّعتُ في دهشتي كلَ العناوينِ! حقيبتي من رغيفِ الحب خاويةٌ حتى زلالَ السما ما عاد يرويني سامرتُ آهاتيَ الحبلى بآهِ ضنا كأساً من المُرِّ في حاناتِ محزونِ مسكينةً.. جئتُ لا أشري سوى وجعٍ أبتاعُه خِلسةً بين الدكاكينِ! مسكينةً.. جئتُ يحدو بي هنا ألمٌ مُذ قيل لي ذي الدُّنا ليست لمسكينِ إني أنا المحضُ في الأشواق.. قابعةٌ والعمرُ دونَ كفافٍ.. ليس يعنيني نيّفٌ وعشرون عاماً كنت أزرعُها سنابل لِغدي من قمحٍ ومخزونِ مفتونةٌ كلُ نبضاتي بأجمعها حدَّ الذي ليس يحوي قلبَ مفتونِ من أولِ السطرِ عوداً أبتدي شغفي وأملأ الكونَ موسيقى بتلحينِ مشّطتُ غيماتيَ الولهى على كتفي توتاً تُمازج في روضي بليمونِ يا بسملاتِ الهوى.. يا سبحةً نُسجت من كُرمة الغيبِ بين الكافِ والنونِ