يجسد التنظيم المشترك بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين للبطولة الآسيوية للمبارزة في فئتي الأشبال والناشئين، خلال الفترة ما بين ال (19) وحتى ال (29) من شهر فبراير الحالي، المعنى الحقيقي لروح الأخوة وأواصر الترابط التي تجمع بين المملكتين الشقيقتين منذ زمن بعيد، حيث يتوقع الملمون بكواليس البطولات الآسيوية أن تحقق هذه البطولة نجاحا منقطع النظير، وذلك بالعودة للملف المشترك الذي قدم من الجانبين السعودي والبحريني، ونال اعجاب الاتحاد الآسيوي للمبارزة رغم المنافسة الكبيرة من عدد من الدول الآسيوية البارزة. وتعتبر استضافة هذه البطولة هي الحدث الأبرز في تاريخ المبارزة السعودية، التي طالما تألقت على كافة المستويات الخليجية والعربية والآسيوية، وهي تمتلك جيلا مميزا جدا قادرا على الوصول للعالمية إذا ما استمر الاهتمام الكبير به من قبل الاتحاد السعودي للمبارزة، الذي يبذل رئيسه سامي البكر ونائبه جميل بو بشيت جهودا جبارة؛ من أجل تطوير اللعبة على كافة المستويات ومختلف الأصعدة. فما يقدمه الاتحاد السعودي للمبارزة من اهتمام كبير بلاعبي الفئات السنية وإقامة البطولات المختلفة لهم، إضافة للحوافز المادية المميزة التي يقدمها للأندية المنجزة، مرورا بالمعسكرات الداخلية والخارجية المميزة لنجوم المنتخبات الوطنية، كلها دروس يجب أن تستفيد منها الاتحادات الأخرى؛ من أجل الوصول للتميز الذي وصلت له لعبة المبارزة، التي وإن غاب الإعلام عنها، إلا أنها واحدة من أبرز الألعاب التي تحقق إنجازات مستمرة للوطن على المستوى الخارجي.