قالت الاممالمتحدة أمس ان 40 الف شخص على الاقل مهددون بالموت جوعا في مناطق المعارك في جنوب السودان الذي يقف على حافة مجاعة، داعية القوات المتحاربة الى السماح بدخول المساعدات. ووصفت الاممالمتحدة في تقرير عددا من اسوأ الحالات التي يعاني منها السكان في الحرب الاهلية المستمرة منذ اكثر من عامين والتي شهدت فظاعات وجرائم حرب محتملة من بينها منع دخول الامدادات الغذائية. وأكدت ان الظروف "تتدهور" اذ ان اكثر من 2,8 مليون شخص يحتاجون الى المساعدات، ما يشكل نحو ربع سكان البلاد. وقالت منظمة الاغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الاغذية العالمي في بيان مشترك ان "نحو 25% من سكان البلاد ما زالوا في حاجة ملحة للمساعدات الغذائية، وان 40 الفا منهم على حافة الكارثة". وقال رئيس منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في جنوب السودان جوناثان فيتش ان "العائلات تبذل كل ما بوسعها للبقاء على قيد الحياة، الا انه لم يعد امامها خيارات الآن". واضاف ان "العديد من المناطق التي تشتد فيها الحاجة الى المساعدات لا يمكن الوصول اليها بسبب الوضع الامني. ومن المهم منحنا امكانية الدخول بدون قيود الآن". ويأتي هذا التحذير بعد ثلاثة اشهر من تقرير اصدرته المنظمة الدولية في اكتوبر حذر من "خطر فعلي من حدوث مجاعة". وجنوب السودان الذي نال استقلاله في يوليو 2011 بعد عقود من النزاع مع الخرطوم، غرق مجددا في الحرب في 15 ديسمبر 2013 حين اندلعت معارك في صفوف الجيش بسبب الانقسامات السياسية-الاتنية والخصومة على رأس النظام بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار.