سجل النجم الأسباني دييجو كوستا هدفا في الوقت القاتل، ليقود فريقه تشيلسي لتعادل بطعم الفوز 1/1 مع ضيفه مانشستر يونايتد في ختام مباريات المرحلة الخامسة والعشرين لبطولة الدوري الانجليزي لكرة القدم التي شهدت أيضا فوز أرسنال على مضيفه بورنموث بهدفين نظيفين. وارتفع رصيد مانشستر يونايتد إلى 41 نقطة ليظل في المركز الخامس وتتضاءل آماله كثيرا في المنافسة على اللقب هذا الموسم بعدما ابتعد بفارق 12 نقطة خلف الصدارة، فيما رفع تشيلسي (حامل اللقب) رصيده إلى 30 نقطة ولكنه استمر في المركز الثالث عشر، بفارق سبع نقاط فقط أمام مراكز الهبوط. وتقدم جيسي لينجارد لمصلحة يونايتد في الدقيقة 61، قبل أن يسجل كوستا هدف التعادل القاتل لتشيلسي في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني. وأخفق يونايتد بذلك في تحقيق انتصاره الأول على تشيلسي منذ أكثر من ثلاثة أعوام، حيث يرجع آخر فوز للفريق الأحمر على منافسه اللندني إلى 28 تشرين أول/أكتوبر 2012، عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وحافظ الهولندي جوس هيدينك بهذا التعادل على سجله خاليا من الهزائم مع تشيلسي للمباراة العاشرة على التوالي منذ أن تولى تدريب الفريق خلفا للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. وعاد أرسنال إلى نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الأربع الماضية بالمسابقة بعدما تغلب 2 / صفر على مضيفه بورنموث في وقت سابق اليوم. ورفع أرسنال رصيده إلى 48 نقطة، ليرتقي إلى المركز الثالث بفارق الأهداف خلف توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الثاني والمتساوي معه في نفس الرصيد، ومتأخرا بفارق خمس نقاط عن الصدارة التي يحتلها ليستر سيتي حاليا. في المقابل، تجمد رصيد بورنموث عند 28 نقطة، ليظل في المركز الخامس عشر بعدما تلقى خسارته الحادية عشر في المسابقة هذا الموسم. وافتتح مسعود أوزيل التسجيل لأرسنال في الدقيقة 23، لينهي حالة العقم التهديفي التي عانى منها فريق المدفعجية بعدما عجز لاعبوه عن هز الشباك طوال المباريات الثلاث الماضية في البطولة، علما بأن هذا هو الهدف الأول الذي يسجله صانع الألعاب الألماني في المسابقة منذ شهر ونصف الشهر تقريبا. ولم يسجل أوزيل أي هدف منذ أن هز شباك بورنموث خلال فوز أرسنال بالنتيجة ذاتها في مباراتهما بجولة الذهاب في 28 كانون أول/ديسمبر الماضي. وعزز أليكس تشامبرلين من تقدم فريق (المدفعجية) بعدما أضاف الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة .24 وأعاد أرسنال، الذي حصد ثلاث نقاط فقط في لقاءاته الأربعة الأخيرة، الأمل مرة أخرى لجماهيره في قدرته على المنافسة بقوة على صدارة البطولة، وذلك قبل لقائه المصيري مع ضيفه ليستر سيتي في المرحلة المقبلة يوم الأحد القادم. وشهدت الدقائق العشر الأولى مرحلة جس النبض بين الفريقين، قبل أن يفتتح التشيلي أليكسيس سانشيز مهاجم أرسنال الفرص التهديفية في المباراة في الدقيقة 14، بعدما تلقى تمريرة أمامية داخل منطقة الجزاء ولكنه سدد تصويبة غير متقنة لتخرج إلى ركلة مرمى. وجاءت الدقيقة 23 لتشهد الهدف الأول لأرسنال عن طريق أوزيل، بعدما قاد الويلزي آرون رامسي هجمة من منتصف الملعب ليمرر كرة أمامية إلى أوليفيه جيرو داخل المنطقة، الذي مررها مباشرة برأسه إلى أوزيل، المنطلق من الخلف، ليسددها بقوة داخل الشباك. واستغل أرسنال حالة الارتباك التي عانى منها مدافعو بورنموث، ليضيف أليكس تشامبرلين الهدف الثاني في الدقيقة .24 وتسلم رامسي الكرة في منتصف الملعب على حدود منطقة الجزاء، قبل أن يمرر الكرة إلى تشامبرلين، المنطلق دون رقابة من أحد في الناحية اليمنى، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة وتصطدم الكرة بباطن القائم الأيمن ثم تعانق الشباك. حاول بورنموث استعادة اتزانه مجددا والعودة إلى المباراة سريعا، وشهدت الدقيقة 27 تسديدة من على حدود المنطقة من هاري أرتيل ولكن أبعدها بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية لم تستغل. وطالب لاعبو أرسنال بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 30 بعدما سقط ناتشو مونريال داخل المنطقة إثر كرة مشتركة مع ماثيو ريتشي لاعب بورنموث ولكن حكم المباراة كيفن فريند أشار باستمرار اللعب. وكاد مارك بورج أن يقلص الفارق في الدقيقة 32 بعدما انطلق بالكرة مستغلا هفوة دفاعية من جابرييل باوليستا، ليسدد من داخل المنطقة ولكن الكرة ذهبت إلى خارج الملعب. وأهدر آدم سميث فرصة مؤكدة لبورنموث في الدقيقة 41، بعدما تابع تمريرة أمامية انفرد على إثرها بالمرمى ولكنه سدد الكرة برعونة ليبعدها تشيك إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم أرسنال بهدفين نظيفين. بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من بورنموث، واستحوذ لاعبوه على الكرة في أغلب الفترات ولكن دون خطورة حقيقية باستثناء تسديدة من سميث من داخل المنطقة ذهبت إلى ركلة مرمى في الدقيقة .52 ورد أرسنال بهجمة سريعة في الدقيقة 55، حيث سدد أليكسيس من داخل المنطقة ولكن أبعدها آرتور بوروك حارس مرمى بورنموث إلى ركلة ركنية كادت أن تسفر عن الهدف الثالث للفريق اللندني. ونفذ أوزيل الركلة من الناحية اليمنى، قابلها جيرو بضربة رأس ولكنها ذهبت في أحضان بوروك. هدأ إيقاع المباراة تماما، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب وسط استحواذ متبادل على الكرة دون خطورة على المرميين، وشهدت الدقائق الأخيرة بعضا من الإثارة، حيث أهدر رامسي فرصة محققة لارسنال في الدقيقة الأخيرة بعدما انفرد بالمرمى ولكنه سدد الكرة بتهاون ليبعدها بوروك. وأنقذ تشيك الضيوف من تلقي هدف تقليص الفارق لبورنموث في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، بعدما تصدى لتسديدتين من ستيف كوك وهاري آرتير من داخل المنطقة، لينهي بعدها الحكم اللقاء بفوز ثمين لارسنال بهدفين نظيفين.