أعرب الأمير علي بن الحسين عن شكره للاتحاد المصري لدعمه في الانتخابات القادمة على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المقررة في 26 فبراير الجاري بمدينة زيوريخ، وقال الأمير علي رئيس الاتحاد الأردني على حسابه الرسمي على "تويتر": "شكراً للأخوة والأهل في مصر على ثقة الاتحاد المصري ودعمه لي. في انتخابات رئاسة "الفيفا". ويأتي موقف الاتحاد المصري على رغم قرار الاتحاد الأفريقي (كاف) بدعم رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم لرئاسة الاتحاد الدولي. وقال النائب الأول لرئيس الاتحاد الأفريقي سوكيتو باتل عن أن اللجنة التنفيذية ب"كاف" قررت تقديم دعمها الكامل لترشيح الشيخ سلمان لرئاسة (فيفا). وأوضح النائب الثاني المامي كابيلي كامارا أن القرار اتخذ ب"الإجماع. ويتنافس على رئاسة "فيفا" خمسة مرشحين هم"الأمير علي بن الحسين والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي وأمين عام الاتحاد الأوروبي السويسري جاني إينفانتينو، ورجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، والفرنسي جيروم شامبانيي المسؤول السابق في الفيفا." وزار العاصمة الرواندية كيجالي التي تحتضن منافسات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، 4 من المرشحين لرئاسة "فيفا" هم: الشيخ سلمان والأمين العام للاتحاد الأوروبي السويسري جاني اينفانتينو والفرنسي جيروم شاميانيي والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، بينما لم يذهب الأمير علي. ووقع الاتحاد الأفريقي برئاسة الكاميروني عيسى حياتو ونظيره الآسيوي برئاسة الشيخ سلمان، منتصف يناير، مذكرة تفاهم. وانتقد الأمير علي بن الحسين هذه المذكرة، وقال :"أشعر بالقلق من أن هناك محاولة لخرق القواعد الانتخابية لرئاسة "فيفا" وقد راسلت اللجنة الانتخابية وأطلعتها على مخاوفي مطالباً بدراسة المسألة". وأضاف: "دائماً كنت أشجع التفاهم بين الاتحادات القارية لكن توقيت هذا الاتفاق بين الاتحادين الآسيوي والأفريقي يبدو وكأنه محاولة وقحة لهندسة كتلة تصويت".وتابع: "اتحادات كرة القدم الأفريقية الأبية ليست للبيع، وموارد التطوير الخاصة بالاتحادات الوطنية لا ينبغي استخدامها من مرشحي الرئاسة ورؤساء الاتحادات القارية لأغراض سياسية". وقال : "لا بد من طرح الأسئلة الآتية: هل وافق أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحادين الآسيوي والأفريقي على هذا الاتفاق؟، وهل توقيت هذا الإعلان قبل الانتخابات الرئاسية مقبول؟". وختم: "الآن وأكثر من أي وقت يؤكد هذا الاستغلال الواضح لموارد الاتحادات القارية للعالم إنه يتعين وقف أفعال بعض الأفراد المسيئة لسمعة (فيفا)". ورد الشيخ سلمان في بيان أن اتفاق التعاون سبق إعلان ترشيحه لرئاسة "فيفا"، مشيراً إلى المحادثات حولها بدأت في (مايو) 2015. وأضاف: "صيغت مذكرة التفاهم على امتداد أشهر من المفاوضات، وهي تنص على تبادل المعلومات والخبرات وإطلاق مسابقات عالية المستوى، علاوة على عقد برامج فنية تنموية مشتركة، كما أنها تشمل عدة مجالات كالتدريب والتحكيم وكرة القدم للشباب وكرة القدم النسوية والنزاهة والإدارة والتسويق والإعلام، إضافة إلى التقنيات المبتكرة". ولفت البيان إلى أن الشيخ سلمان قرر الترشح لرئاسة "فيفا" في أواخر شهر (أكتوبر) من العام الماضي، وذلك بعد ما يزيد على خمسة أشهر من إطلاق المفاوضات مع الاتحاد الأفريقي في زيوريخ، وكذلك بعد انقضاء وقت طويل على توقيع اتفاق التعاون بين الاتحاد مع الآسيوي واتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي في زيوريخ العام الماضي. ويعتبر الاتحاد الأفريقي أكبر اتحاد قاري وهو يضم 54 صوتاً بفارق صوت واحد أمام الاتحاد الأوروبي في مقابل 46 لآسيا و35 لاتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) و11 لاوقيانيا و10 لأميركا الجنوبية. يشار إلى أن الأمير واجه الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر في المرة الأولى بالانتخابات التي جرت أواخر مايو 2015 وحصل على 72 صوتا، وانسحب بعد ذلك معلنا فوز بلاتر بولاية خامسة فيما استقال الأخير من المنصب بعد عدة أيام.