يتغير اتجاه الرياح بالمنطقة الشرقية الى جنوبية، اليوم وتكون خفيفة الى معتدلة، تشتد سرعتها غدا بإذن الله، مؤدية الى ارتفاع ملموس في درجات الحرارة العظمى نهارا، متوقعا ان تبلغ متوسط العشرينات المئوية في حواضر الدمام حتى يوم الاثنين، مسجلةً أعلى من معدلاتها العامة في مثل هذا الوقت من العام. وتتراجع درجات الحرارة الصغرى ليلا لعدة ايام قبل منتصف شهر فبراير الجاري، فيما يتأثر الساحل الشرقي بموجة الدفء بسبب تزايد الرطوبة، حيث تميل الاجواء للحرارة غالبا، خلال هذه الفترة التي تمتد لأكثر من 40 يوما، وتستبق الاعتدال الربيعي في العشرة الأواخر من مارس، حين يتساوى الليل والنهار أثناء عبور الشمس (ظاهريا ) لخط الاستواء السماوي، ويختلف الاعتدال في كل عام كما يُلحظ في العقود الأخيرة، الذي يعرف بظاهرة الزحف الربيعي، التي تعني ظهور الكثير من المؤشرات المناخية المرتبطة به، وما زال الوقت مبكرا، وان اتصفت الأجواء منذ مطلع فبراير بحرارة غير معتادة، تشابهت مبكرا مع الأجواء الربيعية، مع التباين احيانا في استمرار النسمات شبه الباردة بين وقت وآخر، وفقا الى العلاقة بسرعة الرياح وتراجع مستويات الرطوبة. ويتبيّن في خرائط الطقس حاليا: تقدّم جبهة هوائية باردة ترافق منخفضا متوسطيا، يؤثر بدايةً على اجزاء من بلاد الشام، منتقلا الى مساحات واسعة من السعودية، خلال الايام القريبة القادمة ان شاء الله، وقد يساعد ذلك في عودة الرياح الشمالية، في حين يظهر مسار المنخفض متغيرا، الذي يشير الى تداخل غير متوازن مع الكتل الهوائية المصاحبة للمرتفع السيبيري، وبالتالي تكون الاحوال الجوية متباينة في المستوى الحرارى، حتى تتضح ملامحها منتصف الاسبوع المقبل، متوقعا ان تكون في اطار الخصائص الشتوية الى حد كبير، ويواصل الجو حالة الاستقرار، مع توافر امكانية بعض المؤثرات بامتداد المنخفض الجوي، وذلك في زيادة نشاط الرياح السطحية، واحتمال امطار متفرقة بمشيئة الله على بعض المناطق، مع انخفاض درجات الحرارة متفاوتا بين وقت وآخر، كما تتسم الاجواء في انها تكون أقل برودة، وهي طبيعة هذه الفترة بشكل تقريبي، تزامنا مع نهاية الشبط، حيث تكون منزلة (البلدة) متباينة في الظواهر الجوية التي تعرف بها موسميا، وتنزلها الشمس ظاهريا حتى العاشر من فبراير، وهي الخامسة من منازل فصل الشتاء الثانية والاخيرة في نوء (الشبط).