على رغم الأجواء الحارة بعض الشيء هذه الايام، ما زال للشتاء بقية حتى نهاية شهر فبراير- بإذن الله-، حيث يشير خبراء الطقس الى احتمال متغيرات جوية تسبق دخول فصل الربيع، وذلك بانخفاض في درجات الحرارة بشكل متفاوت، فيما تتراجع بشكل طفيف اليوم في المنطقتين الوسطى والشرقية، وتبلغ أقل مستوياتها ليلا في منتصف الاسبوع، وتكون الاجواء معتدلة في المناطق الشمالية الغربية، وتميل الى الحرارة، وكذلك في معظم مناطق المملكة في ساعات النهار والظهيرة بشكل خاص، وتكون السماء غائمة وغائمة جزئيا من الشرق الى الغرب بالسحب المتوسطة والعالية، وتتغير الرياح على المنطقة الشرقية الى شمالية غربية، مع عودة الارتفاع المتواصل في الرطوبة السطحية، التي تعاند بقية فصل الشتاء مرتفعةً الى 100 % خلال الايام القادمة، وتستمر الاجواء الدافئة الى الحارة، وهبوب رياح جنوبية غربية الى جنوبية في الساحل الغربي، ومن المتوقع ان تؤثر كتلة هوائية متوسطية على بعض المناطق الشمالية والشمالية الغربية، وتمتد الى شمالية شرقية. من جهتهم، أشار متابعون للأنواء، الى ان الفترة الاخيرة من الشتاء، تكون معتادة بحالة من التقلبات الجوية، وذلك تزامنا مع بداية فصل الربيع، الذي يشهد العواصف الرملية والتفاوت الحاد في درجات الحرارة غالبا وموسما لهطول الامطار الغزيرة، ويسبق ذلك دخول نوء "العقارب" ومنزلته الاولى بطلوع نجم "سعد الذابح" يوم الثلاثاء 10 فبراير عند الساعة الخامسة و20 دقيقة فجراً، بعد أن يخرج من شعاع الشمس ويدخل ظلمة آخر الليل، وبشكل تقريبي تواكب منزلته موجات برد مُباغتة، دون ان يكون للنجم علاقة بالمتغيرات الجوية، نظرا لما يفصل بيننا وبينه من مسافة بعيدة جدا، فيما تؤخذ هذه التواريخ لمعرفة فواصل الانواء وفق المتكرر كل عام، وللاستفادة من ذلك في شئون الحياة بشكل عام، الذي يتم التعامل به منذ القديم وخاصة في رحلات البحر بالخليج العربي وكذلك في مواسم الزراعة. وبمشيئة الله، فإن نوء العقارب السادس من منازل الشتاء، يعد مؤشرا على قرب انتهاء الفصل، ويُصحب بهجمات البرد على فترات متباعدة ، وهبوب رياح شمالية وشمالية شرقية نسرية باردة ويكثر فيه طلع النخيل والعشب والكمأة، ويبدأ فيه تلقيح النخيل، وتجهيز الأرض لزراعة الخضروات وكافة أشجار الفاكهة، وتسمية النوء بالعقرب لأنها تلسع ببردها، وطوال موسمها الاعتدال في الجو، ثم تهدأ قليلاً حركة الرياح، وتنكسر حدة البرد، والدفء في ساعات النهار، إلا أنه قد يأتي فيه موجات برد مفاجئة ناشئة عن حركة الرياح، و"موسم العقارب" يأتي بعد موسم "الشبط" ويتصف (الذابح) بعدد من الخصائص في برودة الجو ونشاط غير معهود في حركة الرياح، وخصوصاً في بدايته، وخلال هذه الأيام تتأثر الاجواء بالتفاوت بعوامل حركة المرتفعات والمنخفضات الجوية المؤدية الى تذبذبٍ ملموس في مستوى درجات الحرارة والرياح ونسبة الرطوبة السطحية.