بثت مساء الثلاثاء الماضي الحلقة التسجيلة السابعة والأخيرة من مسابقة برنامج «شاعر المليون» الذي سوف ينطلق فعليًا على الهواء مباشرة مساء يوم الثلاثاء القادم الموافق 9 فبراير 2016 وسيستمر لمدة 15 أسبوعا متتاليا، وسيسبق الحلقة المباشرة الأولى مؤتمر صحافي تعقده لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية مساء يوم الأحد الموافق 7 فبراير 2016 في فندق الانتركونتيننتال أبوظبي، لتكشف فيه عن آليات تأهل الشعراء وجديد البرنامج في هذا الموسم. في بداية الحلقة التسجيلة الأخيرة عرضت كاميرا المسابقة مشاهد ولقطات للشعراء ال 126، وهم بانتظار اللحظة التي سيخضعون فيها للاختبار، وقد كانوا على أتم الاستعداد من أجل خوض خطوة باتجاه المستقبل، ومن أجل الوصول إلى المنبر الأهم «شاعر المليون»، إضافةً إلى تقرير لبعض انطباعات الشعراء حول توقعات وصولهم لقائمة ال48 شاعراً، إذ أكد عدد كبير منهم على ثقتهم الكبيرة بقدراتهم الشعرية وتفاؤل شعري إيجابي مرسوم على معالم وجوههم بأنهم سينضمون لقائمة ال 48. برنامج «شاعر المليون» كعادته في كل موسم يتميز بالتجديد والتنوع لاختيار الشعراء الأكثر تميزاً في البرنامج الشعري الأهم، فاختبارات ال 100 شاعر تحدّ كبير يخضع له جميع الشعراء في كل موسم للبرنامج، ولجنة تحكيم المسابقة واللجنة الاستشارية في الدورة السابعة من المسابقة قد أضافت معايير جديدة لشعراء قائمة ال100 وبالتالي من استطاع تخطي تلك الخطوة فقد أصبح طريقه إلى شاطئ الراحة أقصر ضمن قائمة ال 48. وفي ذلك أوضح الأستاذ سلطان العميمي عضو لجنة التحكيم أن الغاية من هذا الاختبار هي إثبات مقدرة الشاعر على الكتابة الشعرية، واختبارات 100 شاعر هي ساعات عصيبة تمر على الشعراء، لاختلاف المعايير هذه المرة عن السنوات السابقة، فهنالك نوعية مختلفة من الأسئلة، ليست أسئلة تعجيزية، لكن من خلالها نقيس الموهبة والقدرة الشعرية للشاعر. وأحد المعايير التي وضعناها لاختبار الشعراء أن يسحب ورقة من الصندوق المتواجد أمامه، وهذه الورقة عبارة عن مجموعة من الأبيات الشعرية مختلفة البحور والأوزان، يقرأ الشاعر ويتوجب عليه أن يعرف أين الخلل الشعري في البيت سواء من ناحية الأوزان أو القافية. واستمرت الامتحانات والمقابلات وفق معايير تحكيمية دقيقة لمدة 3 أيام، وتم تقسيم الشعراء إلى خمس مجموعات لإجراءات الاختبارات التحريرية والشفهية. وبعد تقرير ظهور الشعراء والشاعرات وهم في قاعة الاختبار التحريري، انتقلت كاميرا البرنامج لقاعة الاختبار الشفوي، وبدأت اللجنة اختباراتها الشفهية باختبار أحد الشعراء من الأردن، ليبدأ مؤشر الإبداع الشعري بالارتفاع. وكما كان الجمهور قد اعتاد من خلال الحلقات التسجيلية التي بثّت على مدى ستة أسابيع سابقة، مشاهدة أحداث ومقتطفات من الرحلات التي كانت تقوم بها اللجنة، اليوم أيضاً عرضت الحلقة التسجيلية السابعة تقريراً جميلاً حول الرحلات والجولات الجميلة التي قام بها شعراء قائمة ال 100، أثناء تواجدهم في شواطئ العاصمة أبوظبي، حيث كانت هذه الجولات مليئة بالشعر، وقدم فيها الشعراء العديد من قصائد الفخر والاعتزاز بدولة الإمارات، ومن أبرزها الإشادة بمسجد الشيخ زايد الكبير. ومن هنا بدأ الالهام لدى بعض الشعراء في إعداد القصائد التي سيقدمونها أمام اللجنة، إذ عكست هذه الجولات أثراً طيباً لدى بعض الشعراء، واستثمروها استثماراً جيداً في بلورة قصائدهم وتقديمها أمام اللجنة، وبعضها لقي إعجاب اللجنة والبعض منها لم تقتنع به اللجنة إطلاقاً، وبذلك قال الدكتور غسان الحسن «في مرحلة اختبارات 100 شاعر، هنالك اكتشافات كثيرة وقعنا عليها في المستوى الشعري بشكل عام لدى الشعراء، ولكن في كثير من الأحيان نجد عكس ما قد وجدناه في الجولات من تمكن شعري لدى الشعراء، والآن بعد الاختبارات نجد بعضهم لا يحسنون الاستمرار». مهمة اختيار القائمة الأخيرة «48» شاعرا صعبة للغاية، وذلك بسبب وجود أصوات شعرية لافتة، وبسبب تطور مستوى المتسابقين كثيراً مقارنة بالمواسم السابقة، المتنافسون قدّموا مستوى شعرياً عالياً، كما كان حضورهم لافتاً، خصوصاً أن الكثير منهم التزموا بتوجيهات اللجنة، التي تركز بشكل دائم على أهمية أن يطور كل من يقرض الشعر النبطي ذاته، ثقافياً وشعرياً وأدائياً، فمن شأن ذلك أن يصنع شعراء. وبهذا تكون قد انتهت المحطات ووصل الشعراء للمرحلة الأهم في حياتهم بعد أن استضافتهم اللجنة في أبوظبي، وبعد أن خضعوا للاختبارات الشفهية والتحريرية، وعلى أساسها سيتم الفرز النهائي لاختيار قائمة ال 48 التي ستبدأ جولاتها الأصعب على مسرح شاطئ الراحة اعتباراً من 9 فبراير الجاري، فمن هم نجوم 48 شاعرا الذين سينطلقون نحو بيرق الشعر لهذا الموسم؟. اختبارات الشعراء