أخلصو النية واستجمعوا همتكم وليكن شعاركم كما قيل "أثر يبقى وأجر يرقى بإذن الله الى اعالي الجنان" ان الله لا ينظر إلى اجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم واعمالكم، الاخلاص في العمل صلاح للفكر والقلب.. لا تنتظر مدحاً ولا ثناء ولاجزاء من أحد، الاخلاص هو الذي يجعل العمل في ميزانك يوم القيامة.. وبالاخير اخلاصك في العمل وحب عملك اساس كل ابداع ممكن تنجزه ولا يقتصر الاخلاص فقط على الوظيفة بل يشمل ايضا ربات المنازل، ويدخل في أبسط الأشياء كطبق "سلطة" تقوم بإعداده بإتقان وتقدمه بفن وجمال، دمتم رمزا للعطاء بلا حدود.. يكفي انك احببت عملك واخلصت فيه وهذا يعطيك شعور الرضا عن النفس والمتعة وهذا بحد ذاته مكسب.. باخلاصك لعملك راح تنجز منفعة كثيرة وينال من اخلاصه في عمله حب الله عز وجل ورضاه ويكتب له السعادة في دنياه واخرته، فلقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم اي الناس احب إلى الله تعالى؟ فقال عليه الصلاة والسلام "احب الناس إلى الله تعالى انفعهم للناس". ومن اسباب البركة في الرزق الاخلاص في العمل «الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُوم» أعظم باعث على اخلاصك استشعار لذة رؤية ربك لك، وأنت تستجيب لأمره.. يروق لي التفاني في العمل والاخلاص والاتقان في المهنة وتعقيب لذلك عندما سمعت إحدى الزميلات تتحدث عن زميلة عمل لها قالت لها: ابني مريض لكن لا استطيع الخروج الا عندما انهي عملي، الاخلاص في العمل رسالة مسؤولية تقدم إلى القريب والبعيد.. احتسبوا واخلصوا وجددوا النوايا ودائما في بيئة العمل تعود ان تقول اللهم ارزقني الصدق والاخلاص في النية والقول والعمل.. واخيرا، أسأل الله ان يرزقكم الاخلاص في العمل وإتقانه.