سقط 375 مدنيا بين قتيل وجريح في جنوب السعودية؛ جراء سقوط قذائف اطلقت من اليمن، منذ بدء تحالف عربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية ضد المتمردين الحوثيين منذ اكثر من عشرة اشهر، بحسب ما افاد المتحدث باسم التحالف أمس. وقال العميد الركن احمد عسيري: إن "375 (مدنيا) قتلوا او جرحوا"، بينهم 63 طفلا، في المناطق الواقعة بجنوب السعودية، من دون تحديد عدد العسكريين الذين قتلوا او اصيبوا خلال المدة نفسها، واوضح عسيري ان الحصيلة التي يوردها "تستند الى تقارير الدفاع المدني" السعودي. واشار الى ان المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، اطلقوا اكثر من 40 الف قذيفة هاون وصاروخ، بمعدل 129 يوميا، منذ بدء التحالف شن غارات في اليمن دعما لقوات الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، في 26 مارس. وأكد المتحدث اعتراض الدفاعات الجوية "12 صاروخ سكود"، مشيرا الى صعوبة وقف عمليات اطلاق النار والقذائف عبر الحدود، لا سيما ان المتمردين يضربون ثم يفرون من المناطق الحدودية بين البلدين، وهي في اجزاء منها ذات طبيعة جبلية وعرة. وسيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر 2014، وتعد محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، ابرز معاقلهم. وساهمت عمليات التحالف في استعادة قوات هادي مناطق عدة في اليمن. وبحسب ارقام الاممالمتحدة، قتل في اليمن قرابة ستة آلاف شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ بدأ التحالف غاراته في اليمن، والتي توسعت منذ الصيف لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر لقوات هادي. ووجهت منظمات دولية انتقادات للتحالف على خلفية ارتفاع حصيلة المدنيين الذين يسقطون في الغارات الجوية التي ينفذها في اليمن، واعلن التحالف الاحد انه شكل "فريقا مستقلا عالي المستوى من ذوي الكفاءة والاختصاص للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان والخروج بتقرير موضوعي لكل حالة على حدة".