تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي أمس السبت، من اعتراض صاروخ أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح باتجاه خميس مشيط (جنوب السعودية). وقال بيان صادر عن قوات التحالف ونقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) «إنه في الساعة 02:45 من صباح يوم السبت أطلقت ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح صاروخ سكود باتجاه مدينة خميس مشيط، وتم اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت، وقد بادرت القوات الجوية للتحالف في الحال بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة». واضاف البيان «إن القوات الجوية للتحالف بادرت، في الحال بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة» معقل الحوثيين في شمال اليمن، بدون مزيد من التفاصيل. من جهته، قال المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري في تصريحات لقناة العربية بأن مليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح كانوا يملكون ما يقارب 300 صاروخ سكود. وقال إن إطلاقهم لصاروخ واحد بعد مضي 70 يوما على بدء العمليات العسكرية تجاه المملكة «يدل على نجاح قوات التحالف في تدمير الكثير من الصواريخ التي يملكونها»، مؤكدا أن قوات التحالف لا تستبعد أن تعاود المليشيات إطلاق صواريخ، بحسب موقع قناة العربية. واسفرت المعارك التي تلت هذا الهجوم صباح السبت عن مقتل 4 عسكريين سعوديين بينهم ضابطان اضافة الى عشرات القتلى في الجانب اليمني كما اعلنت قيادة التحالف في بيان. وجاء في بيان لقيادة القوات المشتركة نشرته وكالة الانباء السعودية «تمكنت قواتنا المسلحة السعودية السبت من صد هجوم على عدة محاور بقطاع جيزان ونجران من الجانب اليمني اتضح أنه منسق ومخطط ومنفذ من قبل تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وبمساندة من ميليشيا الحوثي». وكانت مقاتلات التحالف بقيادة المملكة قصفت خلال الليل الفائت مواقع عسكرية عدة ومواقع للمتمردين في شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وايضا في الجنوب. فيما دان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إطلاق الصاروخ سكود، وأكد هاموند تأييده لحق المملكة في اتخاذ الاجراءات المناسبة للدفاع عن نفسها. واستهدفت الغارات مخازن للاسلحة والذخيرة في جبل نقم وفج عطان والنهدين وهي 3 تلال مطلة على صنعاء تعرضت لهجمات مرارا في السابق، وكذلك مقر قيادة القوات الخاصة ما ادى الى انفجارات عنيفة هزت طوال الليل العاصمة صنعاء بحسب شهود عيان. وافاد شهود وكالة فرانس برس ان طيران التحالف استأنف قصف مخازن الأسلحة التابعة لميليشيات الحوثي والرئيس السابق صالح في معسكر الحفا جنوب شرق صنعاء كما شوهد تحليق كثيف للطيران في سماء صنعاء. وفي محافظة حجة بشمال اليمن أكد مصدر في السلطة المحلية لوكالة فرانس برس أن عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي وقوات صالح سقطوا في قصف طائرات التحالف لرتل عسكري في مثلث عاهم الحدودي مع المملكة العربية السعودية بمنطقة حرض في محافظة حجة. وتدخلت قوات التحالف ايضا في محافظاتجنوبية بينها لحج حيث قصفت قاعدة العند الجوية الاكبر في البلاد والتي يسيطر عليها المتمردون. وشنت المقاومة الشعيبة في محافظة شبوة عدة هجمات على مليشيا الحوثي المتمركزة في دار البيحاني للنبات بالمدينة. وقال القيادي الميداني في المقاومة الشعيبة سالم صائل الخليفي للمدنية إن رجال المقاومة استهدفوا الدار بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة ومليشيا الحوثي التي تمركزت في الدار بعد دخولها واحتلالها للمدينة. وأضاف أسفر الهجوم عن احراق طقم عسكري وقتل العشرات منهم. وفي قرية جحربة قصفت مليشيا الحوثي بيوت المواطنين الآمنين بالقرية مستخدمة الأسلحة الثقيلة ونتج عنها تدمير عدد من البيوت وجرح العشرات من النساء والأطفال كما استشهد خمسة من رجال المقاومة. إلى ذلك، اكدت الاممالمتحدة السبت في بيان ان محادثات السلام التي تتولى رعايتها بين الحكومة اليمنية والمتمردين ستعقد في جنيف في 14 يونيو. وكرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «دعوته الملحة كل الافرقاء في اليمن الى بدء مشاورات بحسن نية وبدون شروط مسبقة بما فيه مصلحة الشعب اليمني»، كما اضاف البيان بشأن المفاوضات الهادفة الى وقف نزاع مستمر منذ اسابيع واوقع اكثر من الفي قتيل. ورحب بان كي مون بارسال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي «وفدا للمشاركة في المشاورات التي تشرف عليها الاممالمتحدة في جنيف اعتبارا من 14 يونيو» كما اضاف البيان. واضاف البيان ان الامين العام «مسرور ايضا لان الاطراف اليمنية في صنعاء عبرت عن رغبتها في المشاركة في هذه المشاورات». وكان دبلوماسيون اعلنوا موعد 14 يونيو لبدء محادثات السلام لكن بدون ان يتاكد رسميا حتى الان. وهدف محادثات السلام هو اعلان وقف اطلاق نار وخطة لانسحاب المتمردين من مناطق استولوا عليها منذ انتهاء الصيف الماضي وزيادة مساعدات الاممالمتحدة كما اوضح دبلوماسيون في الاممالمتحدة في نيويورك الجمعة. وتابع البيان ان بان كي مون «يأمل في ان تتيح اجتماعات جنيف اعادة اطلاق عملية انتقال سلمية منظمة تشمل كل الاطراف». واكدت الاممالمتحدة ايضا ان «الامين العام جدد دعوته لهدنة انسانية تتيح نقل المساعدات الانسانية لليمنيين الذين يحتاجون اليها».