ذكر المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل أن نسبة إنجاز مشروع تطوير قصر محيرس الأثري وصلت إلى 70%، وأن افتتاحه سيكون بعد شهرين تقريبا، حيث يجرى حاليا استكمال التشطيبات الأخيرة والمحلات الاستثمارية الشعبية . وأبان بأنه تم تخصيص مبنى القصر ليكون مركزا للبشت الحساوي، والذي سيحوي صناعات المشالح بالطريقة الشعبية الحساوية والتي تعتبر من أبرز الحرف اليدوية ذات القيمة العالية من حيث العمق التاريخي والتراثي للأحساء، إضافة إلى ساحة فعاليات حول القصر ومقهى شعبي، ومراعاة كافة الجوانب التراثية في الترميم والتطوير للحفاظ على هوية القصر والذي دمجت ساحاته مع حديثة محيرس . وبين بووشل أن مشروع تطوير قصر محيرس يأتي تعزيزاً للشراكة الاستراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمانة الأحساء، منوها إلى توقيع مذكرة تفاهم يتم بموجبها تسلُّم الأمانة لمشروع (تطوير قصر محيرس الأثري)، تفعيلاً للأنشطة السياحية والمحافظة على الآثار، في ظل رغبة الهيئة بأن تقوم الأمانة باستثمار قصر محيرس الأثري بمدينة المبرز وتطويره وإبراز الموقع للزائرين وتوظيفه كموقع سياحياً وترفيهياً. ومشروع تطوير وإعادة تأهيل قصر (محيرس الأثري) وطرحه للاستثمار ، يمثل أول تعاون استراتيجي من نوعه على مستوى المملكة بين أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني . وتتواصل أعمال الأمانة حالياً في تنفيذ مشروع التطوير والتأهيل والاستثمار لموقع القصر شاملاً ذلك الساحة البلدية المجاورة للقصر على تقدير مساحة إجمالية للمشروع ب 27 ألف مترمربع وبتكلفة تقديرية تتراوح بين 6 - 8 ملايين ريال، ويتكون المشروع من عناصر عدة من أهمها إعادة تأهيل وترميم قصر محيرس بنفس المواد الأصلية المستخدمة، بالإضافة إلى المرافق العامة والمسطحات الخضراء وبعض المباني الاستثمارية . في حين أوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أن التكلفة التقديرية للمشاريع التراثية التي يجري تطويرها بالأحساء بلغت حوالي 150 مليون ريال، مشيراً إلى أن الأمانة عملت في وقت سابق على إجراء دراسات التخطيط العمراني في المواقع التاريخية بالمحافظة، بالإضافة إلى دراسة تطوير وسط الهفوف التاريخي، ودراسة تطوير منطقة قصر محيرس، وتطوير الأسواق التاريخية والمشاريع التراثية، وتطبيق الأنظمة والقوانين للحفاظ على التراث العمراني والمعماري. وأشار المهندس الملحم إلى أن الأحساء تحتضن داخل أروقتها نحو 18 موقعاً ومعلماً أثرياً وتراثياً، وهي ( قصر إبراهيم، دار الإمارة، مدرسة القبة، مسجد الدبس " مسجد الفاتح "، منزل العبد القادر، مسجد الجبري، سوق القيصرية، مسجد عبد اللطيف، منزل أبي بكر، بيت البيعة " بيت الملا "، المدرسة الشلهوبية، مسجد أبي بكر، رباط أبي بكر، مسجد بو خمسين، المدرسة الأميرية الأولى بالهفوف، مسجد النعيم، مسجد الإمام محمد بن سعود، مدرسة النعيم).