قطعت أمانة الأحساء شوطا في تطوير قصر محيرس الأثري، بعد أن طرحت كامل الموقع الخاص بالقصر للتطوير والتأهيل والاستثمار، شاملاً ذلك الساحة البلدية المجاورة للقصر، بمساحة إجمالية للمشروع 27 ألف متر مربع، وبتكلفة تقديرية من 6 إلى 8 ملايين ريال، بعد أن وقعت الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار مؤخرا مذكرة تفاهم (تطوير قلعة محيرس الأثرية).وجاء توقيع المذكرة تعزيزاً للشراكة الإستراتيجية بين "السياحة" و"الأمانة"؛ لتفعيل الأنشطة السياحية والمحافظة على الآثار، في ظل رغبة الهيئة بأن تقوم الأخيرة باستثمار قلعة محيرس الأثرية بمدينة المبرز وتطويرها وإبراز الموقع للزائرين وتوظيفه كموقع سياحي وترفيهي. ويتكون المشروع من عدة عناصر، أهمها: إعادة تأهيل وترميم قصر محيرس بنفس المواد الأصلية المستخدمة، بالإضافة إلى المرافق العامة والمباني الاستثمارية، وتعمل الأمانة على إعداد المخططات التنفيذية والمقرر أن تنتهي في غضون الأشهر الثلاثة القادمة، ويكون التنفيذ على مرحلتين مقدراً فيها فترة الإنجاز سنة من بداية الأعمال. وكان قد وجه الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في خطاب لأمين الأحساء شكره للأمانة؛ نظير جهودها وشراكتها المتميزة مع فرع الهيئة بالأحساء في مجال تطوير مشاريع التراث العمراني والمحافظة عليه؛ دعماً لتنمية السياحة، ومن ذلك تولّي الأمانة مشروع تطوير وتهيئة واستثمار قصر محيرس الأثري. وقد أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، حرص الأمانة على توطيد التراث المحلي المعماري والعمراني من خلال إعادة التأهيل والتطوير والتشغيل والمحافظة على المواقع الأثرية والتاريخية والاستفادة منها في مجال الاستثمار والسياحة، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأن مشروع تطوير وإعادة تأهيل قصر (محيرس الأثري) وطرحه للاستثمار، يمثل أول تعاون إستراتيجي من نوعه على مستوى المملكة بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار.