نشأ نجم نادي النور والمنتخب السعودي الأول لكرة اليد مجتبى آل سالم، في بيئة تعشق كرة اليد حتى الجنون، فوالده كان ولا زال متيماً وبقوة بكرة اليد السنابسية، فقد تواجد فيها كمسؤول، وتابعها كمشجع، ودعمها بتميز، فيما الحكمان المميزان واللاعبان السابقان تيسير ومحمد الخضيمي، إضافة للاعب النور السابق إبراهيم الخضيمي ونحلته الحالية فتحي الخضيمي أخوال للاعب. بدأ يخطو أولى خطواته في عالم كرة اليد على أنغام عودة يد النور لملامسة الذهب قبل (12) عاما، فكان يستغل تواجده إلى جانب المايسترو فتحي الخضيمي ليستقي منه المهارات الفنية أثناء لعبهم وسط الحارة، قبل أن يبرز بكل قوة في مدرسة البراعم، ويخطف الأنظار من الجميع . عشقه الكبير للعبة، مكنه من تخطي الكثير من الصعوبات والوصول سريعا لتمثيل الفريق الأول لكرة اليد بنادي النور، ليبدأ في كتابة قصة نجاحه بأحرف من ذهب، فعلى مستوى نادي النور، نجح في تحقيق العديد من البطولات، ويكفي أن ابن ال (20) عاما ساهم وبكل قوة في تحقيق كل البطولات المحلية لناديه، ولم يكتف بذلك بل أضاف لها لقب البطولة العربية ال (30) لكرة اليد. أما على مستوى المنتخبات الوطنية فكل مشاركاته كانت مميزة، خاصة على مستوى الفئات السنية ، التي تألق معها كثيرا، قبل أن يواصل تألقه مع المنتخب الأول سواء في كأس العالم (2015)م بقطر أو من خلال قيادته للحصول على ذهب الدورة الخليجية الثانية بالدمام، قبل أن يتولى بشكل أكبر مهمة صناعة اللعب مع الأخضر عقب عودة المدرب الكرواتي نيناد، ليثبت للجميع بأنه لاعب من طراز خاص، ويقود المنتخب السعودي بكل اقتدار للحصول على بطاقة التأهل لبطولة كأس العالم (2017)م بفرنسا، عقب أن صنفه المتابعون على أنه نجم أخضر اليد الأول في مشواره نحو تحقيق حلم التأهل الثامن لنهائيات كأس العالم. وما لا يعلمه الكثيرون، أن مجتبى آل سالم قدم العديد من التضحيات في سبيل إعادة البسمة لرياضة الوطن من خلال النجاح في التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثامنة في تاريخ اليد السعودية، حيث كان يضطر في بعض أيام البطولة إلى العودة للمملكة من أجل حضور محاضراته الدراسية قبل أن يعود إلى البحرين من أجل خوض التمارين والمباريات.