تعرّض حيّا دير بعلبة والبياضة في مدينة حمص في سوريا فجر الأربعاء إلى قصف شديد ومستمر من قبل قوات الجيش والأمن، في حين وافقت القوات الحكومية على وقف لإطلاق النار ببلدة الزبداني ينسحب بموجبه الجيش ويغادر مَن وصفوا بالمتمردين الشوارع. وذكرت الأنباء أن الرصاص الكثيف استمر يضرب المنازل فجرالأربعاء ولا يزال مستمرًا. ولم يصدر أيّ تعقيب من السلطات السورية.. وتقع الزبداني، التي يسكنها حوالي 40 ألف نسمة، على بعد 30 كيلو مترًا شمال غرب دمشق على سفوح جبال تفصل بين لبنان وسوريا، وهي مركز لمظاهرات كبيرة منتظمة ضد نظام الأسد.وكانت قوات تعززها الدبابات قد هاجمت بلدة الزبداني يوم الجمعة في أكبر هجوم عسكري منذ وصول المراقبين العرب إلى سوريا الشهر الماضي. وحاصرت القوات السورية مدعومة بالدبابات الاربعاء العديد من أحياء محافظة درعا المضطربة قرب الحدود مع الأردن، وقامت بحملة اعتقالات واسعة. وقال نشطاء يقيمون في لبنان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن نحو أربعين شخصًا بينهم عشر سيدات وصبيان عمرهما 10 و15 عامًا، تم اعتقالهم في مدينة أنخل. وأفاد مصدر حقوقي ان شخصين قُتلا وجرح آخرون برصاص الأمن السوري الاربعاء في محافظة ادلب (شمال غرب) التي شهدت احدى مدنها وصول قافلة عسكرية تضم عشرة آليات ومئات الجنود. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أنه في محافظة إدلب «استشهد مواطن إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل عناصر موالية للنظام على الطريق بين إدلب ومعرّة مصرين كما استشهد مواطن إثر إصابته برصاص في رأسه من قبل قوات الجيش السوري على طريق سراقب». وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أنه في محافظة ادلب «استشهد مواطن إثر اطلاق الرصاص عليه من قبل عناصر موالية للنظام على الطريق بين ادلب ومعرة مصرين ،كما استشهد مواطن إثر إصابته برصاص في رأسه من قبل قوات الجيش السوري على طريق سراقب». واضاف المرصد: إن «ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح بينهم طفل إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الأمن السورية في مدينة خان شيخون». وفي هذه المنطقة، وصلت الى مداخل مدينة معرة النعمان «قافلة عسكرية تضم عشر آليات عسكرية ثقيلة وشاحنة زيل محمّلة بمئات الجنود ،وتمركزت عند مدخل المدينة من جهة أريحا»، بحسب المرصد. كما اشار الى اشتباكات بين الجيش ومجموعات منشقة في كفرتخاريم «إثر إصابة أربعة متظاهرين برصاص قوات الأمن السورية في البلدة». وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، أن «الآليات العسكرية من ناقلات جند ودبابات لاتزال منتشرة في معظم المراكز التي كانت متواجدة فيها منذ ستة أيام في الزبداني (ريف دمشق) «. إلا أنه اشار إلى أن :اليوم لم يشهد قصفا خلافا لما حدث خلال الأيام الماضية» في هذه المدينة ،حيث «تكبد الجيش خسائر بالعتاد والأرواح»، على حد قوله. على صعيد آخر اعتذر زعيم قبلي سوري عن مساندته الرئيس بشار الأسد في التليفزيون الحكومي، وقال :إن بندقية كانت مصوّبة إلى رأسه حين ظهر على الشاشة في أكتوبر الماضي. وقال الشيخ نواف البشير، الذي فرّ بعد ذلك إلى تركيا: إنه في الواقع يريد الإطاحة بالحكومة السورية. وتبرّأ البشير، الذي يتزعم قبيلة البقارة الرئيسة (1.2 مليون نسمة) في محافظة دير الزور، من تصريحاته التي تدعم الحكومة السورية والتي أدلى بها قسرًا بعد فترة في السجن.