بينما استهدفت القوات السعودية الخاصة، عناصر إرهابية في الخوبة، وقامت بعمليات تمشيط على طول الحدود مع اليمن، واصلت طائرات التحالف العربي غاراتها على معسكرات ومواقع لميليشيات الحوثي والمخلوع في كل من صنعاءوالجوف، فيما استمرت المواجهات بين المقاومة الشعبية والميليشيات على أكثر من جبهة في اليمن. كما تجددت المواجهات في منطقة المسراخ جنوب مدينة تعز، مع استمرار القصف العشوائي من قبل الميليشيات على حي مستشفى الجمهوري في المدينة. وأكدت مصادر عسكرية أن هناك مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين القوات المشتركة والمقاومة الشعبية من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، على جبهتي ذباب والوازعية جنوب غربي محافظة تعز. وفي محافظة الضالع، صدت المقاومة الشعبية هجوماً لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في منطقة يعيس على جبهة مريس. وسقط عشرات الضحايا في هذه المواجهات، في صفوف الطرفين في المعارك التي استمرت حتى صباح أمس. كما شنت طائرات التحالف غارات مكثفة خلال الساعات الماضية، استهدفت معسكرات ومنشآت حيوية للميليشيات في صنعاءوالجوف وذمار، حيث قصفت دائرة الهندسة العسكرية شمال شرقي صنعاء ومخازن أسلحة كانت مخبأة في مبنى إدارة الأشغال العامة في ضاحية بني مطر، كما قصف التحالف مواقع آليات عسكرية للميليشيات في جبل هران شمال مدينة ذمار وفي محافظة الجوف شمال صنعاء، أكدت مصادر للمقاومة أن التحالف قصف عدداً من مواقع ميليشيات الحوثي في مديريات المطمة والساقية والمصلوب، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص نتيجة استهداف منزل أحد قادة الميليشيات في مديرية المطمة. وأكدت مصادر من مشايخ ووجاهات قبلية بمحافظتي إب وعمران شمال ووسط اليمن أن خلافات حادة بدأت تنشب بين قيادات مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح تطورت مؤخرا إلى مواجهات وتبادل الاختطافات سقط فيها قتلى وجرحى من تلك القيادات. وقالت المصادر: إن "الخلافات تطورت على ما يصفها الحوثيون بالغنائم وأيضا المساعدات الإنسانية المقدمة من الأممالمتحدة ومن عدة منظمات محلية ودولية لتلك المحافظات إلا أن قيادات الحوثي تتقاسمها وتبيعها في السوق السوداء ولم يصل منها شيء لمستحقيها من النازحين والفقراء. وأكدت المصادر أن الوضع متوتر جدا بين قيادات الحوثي وصالح، متوقعة اندلاع مواجهات مسلحة بين أجنحة المليشيات في عدد من مديريات محافظة اب بعد أن وصلت الخلافات إلى الاقتتال والاختطاف ومداهمة المنازل. وفي محافظة عمران شمال اليمن نشبت أمس خلافات بين ميليشيات الحوثي وصالح حول تقاسم المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان محافظة عمران، والتي تستحوذ الميليشيات عليها وتمنع وصولها للمواطنين وتسخرها لمقاتليها وتغذية حروبها. وأكدت المصادر أن أحد قيادات المليشيات البارزة ويدعى "أبو عبدالرحمن" قام أمس بإغلاق المجمع الحكومي بمنطقة خمر محافظة عمران للمطالبة بحصة من المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمة أوكسفام للمديرية، وما زال المجمع مغلقا حتى اللحظة ويتمركز القيادي الحوثي ومرافقوه داخل المجمع.