وسط احتياطات أمنية مشددة، تجاوزت 180 ألفاً من عناصر الجيش والشرطة، و600 مدرعة، أحيت مصر أمس الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، بالتزامن مع مسيرات محدودة لعناصر جماعة الإخوان وقوى ثورية، بالمحافظات، كان تواجدها الأكبر في الإسكندرية وكفر الشيخ. وفيما أعلن الأمن المصري، الإثنين، تصفية أربعة من الإرهابيين داخل إحدى الشقق السكنية بدائرة قسم أول أكتوبر، والعثور على مواد متفجرة وحزام ناسف وبعض المواد المستخدمة في صناعة المتفجرات وبنادق آلية وأجهزة لاب توب وبعض المنشورات التي تحتوي على أماكن وخرائط الأماكن المستهدفة في عملياتهم، كشف أيضاً عن ضبط خلية إرهابية، مساء الأحد، في منطقة كرداسة، بحوزتهم مواد متفجرة. وقالت وزارة الداخية في بيان لها: إن "الإخواني" م. عبدالحميد (عضو التحرك المسلح بمنطقة كرداسة) قتل "وبجواره بندقية آلية ومجموعة من فوارغ الطلقات".. بالتزامن مع مقتل شخص في إطلاق نار على كمين أمني من قبل مجهولين ببني سويف. بالسياق، سربت أنباء أن وزارة الداخلية، بصدد الإفراج عن 500 سجين، بينهم صحفيون ونشطاء من الشباب، تنفيذا لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعفو عن باقي العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة وثورة 25 يناير. وبينما علمت (اليوم) أن من تنطبق عليه شروط العفو الرئاسي وفق اللجنة العليا المشكلة برئاسة مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون سيتم الإفراج عنه.. دون أن يتم التأكد من إذا كان العفو سيشمل ناشطين بارزين متهمين في قضايا جنائية، مثل بعض قياديي حركة 6 أبريل وغيرها أم لا. من جهة أخرى، تداعت "معاتبة" الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نواب البرلمان، قبل أيام، على خلفية رفض قانون الخدمة المدنية، لتثير انشقاقاً أفضى إلى أن تحول العديد منهم لتأييد القانون بعد رفضه، فيما قال وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، المستشار مجدي العجاتي، إن هناك اتفاقا مبدئيا بين الحكومة والبرلمان لتعديل بعض بنود قانون الخدمة المدنية، ومن ثم إعادة إقراره. بالسياق، تبدأ انتخابات مجلس السلم والأمن الأفريقي، غداً الأربعاء، فيما تقوم مصر بجهود كبيرة لنيل عضويتها بالمجلس التي تستمر لثلاثة أعوام، وبينما تؤكد مصر أن عضويتها في المجلس ستسهل لها الكثير من الأمور السياسية الخارجية المحتدمة كأزمتها مع إثيوبيا بخصوص سد النهضة، تحتاج مصر إلى تصويت ثلثي الأعضاء لصالحها بالمجلس للحصول على العضوية. وفي السياق، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير جمال عبد المتعان، في تصريح ل(اليوم): إن حصول مصر على عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي ضرورة حاليًا لوجود أزمات حقيقية تواجهها أهمها سد النهضة الإثيوبي، لافتاً إلى أن ذلك لن يتحقق بغير أن تقوم مصر بجهود دبلوماسية "غير عادية" لإقناع الدول الأفريقية الأعضاء من أجل التصويت لها. إلى هذا، استقبلت مصر، رئيس البرلمان الروسي (الدوما) في أول زيارة لمسئول أجني للبرلمان المصري بعد انتخابه، ومن المقرر أن يجتمع رئيس البرلمان الروسي بنظيره المصري، علي عبد العال، إضافة إلى لقاء خاص بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وطبقاً لمسئول بالطيران المصري، فإن زيارة رئيس البرلمان الروسي سيعقبها البدء في استئناف الرحلات المتوقفة بين القاهرة وموسكو منذ أكتوبر الماضي، على خلفية سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء المصرية، بعد استهدافها من جانب تنظيم داعش (الناشط في سيناء).