رغم مرور 10 سنوات على توقف مشروع مدرسي "قيد الإنشاء" في مخطط الشاطئ في تاروت بمحافظة القطيف إلا أن المشروع يراوح مكانه حيث تحول إلى مأوى للكلاب الضالة والعمالة المخالفة ومرمى للنفايات، وعرضة للعبث والتخريب. والمشروع الذي تقف على أرضه لوحة تحمل اسم المشروع ومساحته ومدة تنفيذه، أثار عدم تنفيذه رغم مضي المدة المقررة على إنشائه استياء سكان الحي والأحياء المجاورة في ظل حاجتهم لمدارس في أحيائهم. وحرمان ابناء وبنات الحي من مبنى تعليمي تتوافر فيه المقومات التعليمية والبيئية. وأوقفت إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية إكمال بناء المشروع المدرسي ومنعت المقاول المتعثر من استكمال المشروع وأرسته على مقاول جديد، الذي لم يكمله منذ 10 سنوات لأسباب مجهولة. وتذمر عدد من أهالي حي الشاطئ من توقف إنشاء مشروع المجمع المدرسي التابع للإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية بمخطط رقم (3/671) بالقطيف بعد التجهيز الأولي للدور الأرضي «الأساسات». وكان من المفترض وحسب العقد المبرم أن ينتهي العمل بالمشروع خلال أربعة وعشرين شهرا من بداية العقد ولكن شيئاً من هذا لم يحدث، فيما بدأت عوامل التعرية تنهش اساس المبنى. وطالبوا إدارة التعليم بمتابعة المشروع من قبل مهندس المشاريع بتعليم الشرقية، مناشدين المسؤولين في التعليم بسرعة التدخل ووضع حلول عاجلة للمشكلة العالقة منذ عدة سنوات. وناشد جعفر العيد إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية بحل معوقات المشروع التعليمي الذي توقف العمل فيه في الوقت الذي تسعى فيه وزارة التعليم لاستبدال مباني المدارس المستأجرة بأخرى حكومية باعتبار أن المبنى ركيزة في المنظومة التعليمية. واهاب الأهالي بالمسؤولين مباشرة المشروع بعد توقفه مؤكدين اهميته لأبنائهم. وقال أحمد الجشي ان الأهالي يعانون من تعثر المشروع المدرسي منذ سنوات طويلة بعد قيام أحد المقاولين ببناء المشروع وتوقفه عن العمل ثم استلمه مقاول آخر إلا أنه غادر لأسباب مجهولة. من جهته اوضح مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف عبدالكريم العليط ان المشروع المتعثر ضمن المشاريع التي قامت الوزارة بترسيتها بشكل مباشر على احدى الشركات، مضيفا ان الوزارة تقوم بمعالجتها بطريقتها الخاصة، لافتا الى ان المكتب سيقوم باستثمار المبنى لإنجازه في حالة ظهرت الحاجة لاستيعاب المزيد من الطلبة في المحافظة، مؤكدا ان حي الشاطئ من الاحياء المخدومة بالمجمعات التعليمية، وهذه المجمعات قادرة على استيعاب الطلبة من جميع المراحل الدراسية.