العديد من التصرفات والسلوكيات التي يقوم بها قائدو السيارات كفيلة بأن تكون قيادتهم آمنة وأن يصلوا إلى أماكنهم بمنتهى الهدوء أو على العكس يمكن أن تؤدي هذه السلوكيات إلى ما لا تحمد عقباه. ومن هنا تركز إدارات المرور على توعية السائقين بمفهوم القيادة الوقائية وهو مفهوم واسع وشامل ويحتاج إلى وقفات عديدة حتى يلم قائد السيارة بالعديد من المفاهيم التي قد تكون كفيلة بعد مشيئة الله بقيادة آمنة على الطرق. والقيادة الوقائية هي مجموعة من المفاهيم التي يتعرف عليها قائد السيارة حتى يتلافي العديد من المشاكل المتوقع حدوثها على الطرق، وإذا لم يلم السائق بهذه القواعد الضرورية وضع نفسه بل والآخرين على الطريق في خطر كبير. ويجب على قائد السيارة أن يكون حريصا على توقع أخطاء الغير على الطريق من انحراف مفاجئ أو الانحراف بدون استخدام الاشارات أو غيرها من التصرفات التي قد تقع فجأة على الطريق. كما أنه من الضروري أن يتمتع قائد السيارة بقدر كبير من المسئولية، وتلك المسئولية تضعه في دائرة معينة بحيث تكون كل تصرفاته ومواقفه على الطريق نابعة من هذا الاحساس الذي يمنحه الثبات والثقة بالنفس وبالتالي يكون أكثر قدرة على التحكم في سيارته والسير بهدوء وأمان. إن القيادة الوقائية تضع السائق أمام مجموعة من المواقف والأفعال التي تجعل السائق حريصا على اتباع قواعد المرور بكل دقة وفي هذه الحالة تكون قيادته حكيمة، فهو مثلا لا يقوم بتجاوز حدود السرعة المسموح بها على الطرق الرئيسة أو داخل الأحياء. ويحترم الإشارات الضوئية التي تساعد على انسياب حركة المرور عند التقاطعات، وغيرها من القواعد الضرورية التي تقيه وغيره من عواقب الحوادث المرورية.