أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان ان المملكة مقبلة على حقبة جديدة لتفعيل دور القطاع الخاص ورفع كفاءة الأداء الحكومي، ما سيؤدي إلى زيادة حجم النشاط الاستثماري في عديد من القطاعات الواعدة غير التقليدية، وهي فرصة مواتية للاستثمارات الصغيرة والمتوسطة المبدعة ورواد الأعمال المبتكرين, مشيراً إلى ان حجم السوق السعودي والموقع الاستراتيجي وغيرها من المزايا تُعد جاذبة للاستثمار. وقال العثمان في منتدى «MIT» العالمي لريادة الأعمال بجدة: القيادة في المملكة حريصة على دعم وتنمية قطاع الاستثمار في المملكة، وبخاصة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، مبينًا أن قرار إنشاء هيئة تعنى بدعم المشروعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، جاء كي يعزز فرص تنظيم ودعم المبادرات الاستثمارية لرواد الأعمال في المملكة, معبراً عن تقديره للجهود المبذولة لإنجاح الدورة الأولى لمسابقة MIT لأفضل شركة ناشئة في المملكة، التي تشجع وتدعم الإبداع الاقتصادي والمبادرة والاحتفاء بروّاد الأعمال ونجاحاتهم في تأسيس المشروعات الجديدة. من جهتها قالت الدكتورة مديرة جامعة دار الحكمة سهير حسن القرشي: نحن بحاجة إلى الاستمرار في دفع الطالبات لخوض تجارب مبدعة مماثلة، فناتج الإبداع على الإنسان بصفة عامة وعلى طالبات الحكمة وخريجاتها بصفة خاصة يظهر فيما تحقق من ناتج متميز مبتكر في مجال العمل وخدمة المجتمع وتطوير الذات، وهذا ما لاحظه المجتمع الداخلي والخارجي على طالبات وخريجات الحكمة. وكانت طالبتان من جامعة دار الحكمة حصدتا مركزين في منتدى «MIT» العالمي لريادة الأعمال في أول انعقاد له في المملكة, حيث أعلن منتدى «MIT» العالمي لريادة الأعمال الذي انعقد برعاية الهيئة العامة للاستثمار في المملكة، وبالشراكة مع باب رزق جميل، عن أسماء الفائزين في النسخة الأولى من مسابقة «MIT» السعودية لأفضل شركة ناشئة في المملكة لتفوز بالمركز الأوّل طالبة قسم العمارة في جامعة دار الحكمة لارا الخولي عن مشروع Every Drop Counts، والمركز الثاني كان لخريجة جامعة دار الحكمة لولوة السديري من شركة Artistia. وقد تم اختيار 18 فريقًا في المرحلة النهائية من إجمالي 35 متسابقًا من المرحلة ما قبل النهائية من المملكة، للتنافس ضمن مسار الشركات الناشئة ومسار الأفكار، حيث تم اختيار ثلاثة فائزين من كل مسار. وعادت الجائزة الأولى في مسار الأفكار وقيمتها 20 ألف ريال لطالبة قسم العمارة في جامعة دار الحكمة لارا الخولي عن مشروع Every Drop Counts، وقد سعى هذا الفريق من خلال فكرته إلى الإرشاد في استهلاك المياه من خلال جهاز يقيس الاستهلاك في المنشآت التجارية والمنازل. وجاء في المركز الثاني في مسار الشركات الناشئة خريجة جامعة دار الحكمة لولوة السديري من شركة Artistia التي سعت إلى خلق منصة إلكترونية للأسر المنتجة. وقد أثبتت لارا ولولوة أن مشاريعهما مبتكرة ومبدعة وقابلة للتوسع، وقادرة على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع. يشار الى ان المسابقة تقدم جوائز نقدية تصل قيمتها إلى 220 ألف ريال سعودي، بالإضافة إلى ورش العمل والمساعدة من المحاضرين طوال فترة المسابقة، ويشكل منتدى «MIT» السعودية جزءًا من شبكة فروع عالمية مخصصة لدعم ريادة الأعمال والابتكار حول العالم، وتعمل هذه الفروع على إخطار رواد الأعمال في المجال التكنولوجي والتواصل معهم وتدريبهم، مما يتيح لهم تحويل أفكارهم بسرعة إلى شركات تغير شكل العالم. علاوة على ذلك، سيتم دعوة الفائزين الستة للمشاركة في النسخة التاسعة لمسابقة منتدى «MIT» لأفضل شركة ناشئة في العالم العربي.