يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز افتتاح مصفاة شركة ينبع أرامكو سينوبيك للتكرير (ياسرف) غدا الأربعاء، وكذلك مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، حيث من المقرر أن يتم إطلاق إشارة البدء لأعمال المصفاة رسمياً. وكانت المصفاة قد بدأت التشغيل التجريبي مطلع العام الماضي، وياسرف هي مصفاة طاقتها التكريرية 400 ألف برميل في اليوم وتركز على أنواع الوقود النظيفة ذات الجودة العالية المستخدمة في وسائل النقل. وفي شهر يناير 2015، شُحنت الشحنة الأولى لياسرف البالغة 300,000 برميل من وقود الديزل النظيف بنجاح مُحرزةً رقماً قياسيًا زمنيًا منذ التوقيع على المشروع المشترك في شهر يناير 2012 وتصميم المرافق والإنشاء وبدء العمل حتى تسليم المنتجات. وبكل المعايير، فإن النظر إلى نطاق وتعقيد هذا المرفق وعمليات تكرير المواد الكيماوية تجعل من هذا الإطار الزمني انجازاً فريداً من نوعه. وتُعد مصفاة ياسرف أكثر مصافي المملكة تطوراً، فهي تجمع أفضل التقنيات من جميع أنحاء العالم في مقر معالجة واحد يسمح لوحدات المعالجة التي تملكها من فصل لقيم النفط الخام الثقيل وتحويله إلى منتجات نهائية عالية الجودة، إضافة إلى هذه المصفاة العملاقة العالمية الطراز، يُوظف المجمع أحدث المنافع والأنظمة الخارجية لمساندة عمليات التشغيل، إلى جانب ما يرتبط بها من لقيم ومواد وسيطة وتخزين للمنتجات. ونظراً لمعايير السلامة العالية والتميز في إدارة المشاريع، حازت ياسرف على جائزة "بلاتس" للطاقة العالمية كأفضل مشروع إنشاء للعام، ضمن حدث مميز أقيم في مدينة نيويورك يستعرض أفضل المشاريع من جميع أنحاء العالم. ووفرت شركة ياسرف - التي تم تشغيلها بالكامل - نحو 1,200 وظيفة مباشرة و5,000 وظيفة غير مباشرة، بنسبة سعودة في المصفاة تصل إلى ما يقارب 74 %، كما قام المشروع بإدراج نحو 600 موظف سعودي في برنامجه التدرجي لإعدادهم لتولي وظائف بدوام كامل في أعمال التشغيل والصيانة والعلاقات الصناعية والهندسة. أما مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، فهو مركز أبحاث عالمي يهتم بأبحاث البترول والطاقة والبيئة وسياساتها المستقبلية. ويهدف المركز لأن يكون صرحًا لتبادل الخبرات والأفكار المتعلقة بالطاقة والبيئة وإيجاد استراتيجيات وسياسات هادفة للمملكة العربية السعودية وللعالم انطلاقا من الدور الريادي للملكة في مجال الطاقة والبترول. ويُعتبر مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية مؤسسة بحوث مستقلة لا تهدف للربح، تكرّس جهودها لدراسة جميع أنواع الطاقة وتتركز مهمَّة المركز حول إيجاد قِيَم مضافة تُسهم في منفعة المجتمع والإنسانية من خلال القيام ببحوث مستقلة وشفافة بمعايير عالمية تعزز فهم الفرص الحالية المستقبلية لصناعةالطاقة واقتصادياتها والتحديات التي تواجه العالم في هذا المضمار متخذًا المنفعة الاجتماعية أساسًا في جميع جوانب أنشطته البحثية.