إن الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم تعد مناسبة وفاء واعتزاز بقائد أمضى عاما من العطاء والشموخ لهذا الكيان الذي أرسى دعائمه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - لترتسم مع هذه البيعة الصورة النموذجية من إعلان الولاء لحكومة هذه البلاد من محافظات ومناطق الوطن الغالي. أعبر عن فخري واعتزازي بالذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مقاليد الحكم, والعطاء الذي تحقق على يديه - أيده الله - ولمسه الوطن وأبناؤه، ونقل خلالها البلاد إلى منصات الازهار التنموي والاقتصادي والحضاري بمختلف صوره وأشكاله. إن الحديث عن دور الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله- لا يكفيه الوصف ولا تغطيه الحدود ، فهو المهتم بشؤون أمتيه العربية والإسلامية في مختلف الظروف ، وإرساء الاستقرار والسلام في أنحاء المعمورة كأمانة ورسالة دأبت المملكة على حملها كراعية للسلام ونابذة للإرهاب مستندة في ذلك على نهج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة التي تحرص على تطبيقهما في مختلف شؤونها. إن المجتمع السعودي يعي أن ذكرى البيعة هي استذكار لأيام العز والمجد والاستقرار والأمن والأمان، التي لم تأت جميعها من فراغ بل جاءت بعد توفيق الله - سبحانه وتعالى - بسبب حسن التصرف والقيادة الحكيمة والشعب الوفي التي تناغمت لتشكل هوية هذا الشعب. * مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام