أكد أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، وعضو اللجنة التنفيذية لمبادرة "الله يعطيك خيرها" للسياقة الآمنة المهندس سلطان بن حمود الزهراني، أن لجنة السلامة المرورية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، رفعت إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، دراسة حديثة ضمن استراتيجيتها للسلامة المرورية ومقترحات لتشديد العقوبات المرورية في ظل ارتفاع نسبة الحوادث المرورية بالمملكة ومخلفاتها الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح المهندس الزهراني خلال الحلقة الثامنة من البرنامج الإذاعي "حديث قبل الحادث" والذي أطلقته مبادرة "الله يعطيك خيرها" وتتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، على أثير إذاعة "UFM" ويقدمه الإعلامي صلاح الغيدان الساعة 9 مساء كل يوم إثنين، على الهواء مباشرة، أن العقوبات المرورية الحالية غير كافية لردع المخالفات على الرغم من تشديد بعضها، مثل "استخدام الجوال وعدم ربط الحزام والسرعة الزائدة والسياقة المتهورة" وغيرها من المخالفات الخطيرة التي تمس السلامة المرورية، واقترح تطبيق عقوبات إدارية كحجز المركبة وتوقيف المخالف وقيام المخالف بخدمات اجتماعية، وخصوصاً بمراكز إصابات الحوادث وجمعية المعاقين، مشيراً الى أن هناك الكثير من القوانين يتطلب إعادة دراستها وتغليظها مقارنة بحجم المخالفة كتعتيم لوحة السيارة أو وضع لاصق عليها، حيث إن بعض الدول مثل الإمارات تعتبر طمس لوحة السيارة نوعا من أنواع التزوير وتصل غرامة المخالف المالية إلى 20 ألف درهم إماراتي، بينما عقوبة المخالفة في المملكة أقل من ذلك بكثير. وقارن المهندس الزهراني بين نظام النقاط المطبق في شركة أرامكو السعودية ونظام إدارة المرور، مشيرا إلى احتساب أرامكو 8 نقاط لعدم ربط الحزام، واستخدام الهاتف الجوال 6 نقاط، وعدم ارتداء الخوذة بالنسبة للدراجات النارية 8 نقاط، فيما تحتسب الأنظمة المرورية 2 نقطة على ارتداء حزام الأمان، و2 نقطة لاستخدام الجوال أثناء القيادة، و2 نقطة لعدم ارتداء الخوذة لدى قيادة الدراجة النارية. وأوضح أن أرامكو السعودية بدأت بتثقيف طلبة المدارس وخصوصا الفئة العمرية من 17 حتى 19 بعد دراسة قامت بها الشركة حول الفئات السنية الأكثر تسبباً ووقوعاً في الحوادث المرورية، وشملت الحملة تثقيف أكثر من 120 ألف طالب وطالبة من طلاب الثاني والثالث الثانوي، وطلاب السنة الأولى بالجامعات، وتثقيفهم وتدريبهم على قواعد السياقة الآمنة بالنسبة للطلاب وكيف تكون المرأة راكبة إيجابية بالنسبة للطالبات وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم لغرس ثقافة السلامة المرورية لديهم. وأبان المهندس الزهراني أن أرامكو السعودية تتبع معايير خاصة في القيادة ضمن حدود منشآتها وخارجها وتركب أجهزة مراقبة لطلاب المعاهد لديها لدى توقيعهم عقود الالتحاق، وهو مدرج ضمن بنود الانتساب للمعهد، وتراقب الأجهزة مدى التزامهم بالأنظمة والقوانين ومنها ربط الحزام، السرعة الزائدة، التجاوز الخاطئ وأنظمة المكابح، لافتاً أن من يتجاوز عدد النقاط المسموح به خلال هذه الفترة يتم إنذاره والذي قد يؤدي الى فصله مباشرة من المعهد. وذكر أمين عام لجنة السلامة المرورية في ختام اللقاء أن شركة أرامكو السعودية تطبق معايير السلامة المرورية منذ خمسينيات القرن الماضي، ولديها أنظمة وقوانين صارمة في هذا الجانب وتؤثر على ترقيات الموظفين وحوافزهم ورواتبهم وترتبط ارتباطاً مباشراً في كل ما يتعلق بموظفي أرامكو، منوهاً إلى أن الشركة أصبحت نموذجاً يحتذى به ومثالاً يضرب على الالتزام بأنظمة السلامة المرورية.