تواصلت ورش عمل ملتقى السلامة المرورية (الواقع، التجارب، الأمل) والذي افتتح صباح السبت، حيث كشفت المناقشات أن تجاهل استخدام حزام الأمان وقطع الاشارة الضوئية من أكثر أسباب زيادة عدد الحوادث. وقال مدير برامج السلامة المرورية بأرامكو السعودية المهندس سلطان بن حمود الزهراني وعضو اللجنة العليا للملتقى ل"اليوم": إن أكثر ثلاثة أسباب للوفيات ونستطيع أن نحد منها بنسبة 50 بالمائة تقريبا هي ربط حزام الأمان والسرعة الزائدة والانشغال بغير القيادة خاصة استخدام الجوال، وأضاف انه على سبيل المثال ربط حزام الأمان لو تم تطبيق الضبط والعقوبة على غير الملتزمين من قائدي المركبات ستظهر نتائج إيجابية للحد من الحوادث، وأشار الزهراني الى أن الدراسات والإحصائيات أوضحت أن 80 بالمائة غير ملتزمين بربط حزام الأمان في المنطقة الشرقية ومعدل قطع الإشارة للمركبات مرتفع. تم الاتفاق والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بأن تكون (القيادة الآمنة) مادة إلزامية وذلك بعد صدور الموافقة السامية من قبل سمو وزير التربية والتعليم، وهناك بروتوكول تم إعداده لعرضه على الجهات العليا الرسمية وطالب الزهراني بتنمية السلوك الصحيح وتغيير السلوك الخاطئ والاعتماد في السلامة المرورية على أربعة محاور هي الضبط المروري والهندسة المرورية والتعليم والتوعية والاستجابة في أوقات الطوارئ ومتى ما تزامنت هذه المحاور سنحقق ما نريده من مفهوم وغرس السلامة المرورية لدى قائد المركبة وتقليص عدد الحوادث والوفيات من خلال تطبيق الإستراتيجية للجنة السلامة المرورية لمدة خمس سنوات مقبلة، وأضاف المهندس الزهراني بقوله "بذلت جمعية السلامة المرورية برئاسة سمو نائب أمير المنطقة الشرقية جهودا كبيرة في التوعية وغرس مفهوم السلامة ومن ضمنها تطبيق برنامج القيادة الآمنة لدى العديد من الطلاب والموظفين في الجهات الحكومية والأهلية حيث تم تدريب 50 ألف طالب من المرحلة الثانوية و22 ألفا من طلاب الكليات والجامعات حيث تم استهداف الشريحة حتى عمر 21 عاما تقريبا والتى تعتبر مرحلة الخطر لدى قائد المركبة وتم الاتفاق والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بأن تكون (القيادة الآمنة) مادة إلزامية وذلك بعد صدور الموافقة السامية من قبل سمو وزير التربية والتعليم، وهناك بروتوكول تم إعداده لعرضه على الجهات العليا الرسمية للدراسة والتأكد من تحقيق الهدف المنشود لجعلها من ضمن مقررات التربية والتعليم وكل هذا يعتبر جزءا من الإستراتيجية التي تعمل عليها جمعية السلامة المرورية، وبدأنا بشكل تدريجي في جميع مدارس المنطقة بتطبيق برنامج القيادة الآمنة وتدريسها ضمن الأنشطة لتعمم بعد ذلك، كما تم إعداد دورات وندوات لمشرفي المدارس ومسئولي الجهات الحكومية لتزويدهم بالمعرفة".
تطبيق العقوبات الحالية سيقلل من الحوادث شهدت ورش عمل ملتقى السلامة المرورية إجماعا من المشاركين على أن هناك تهاونا في تطبيق العقوبة بحق المخالف مشيرين الى أننا لسنا بحاجة لعقوبات جديدة أو تشريعات لأنه لو طبقت العقوبات والمخالفات الحالية على قائد المركبة فذلك سيكون له دور اكبر في احترام أنظمة السلامة المرورية وتكون النتائج إيجابية لتوقف النزيف المادي والبشري. وقال الدكتور أحمد بوغنيمة مسئول السلامة المرورية في الأردن : تعتبر حوادث السير بالأردن والوفيات ظاهرة تؤرق المسئولين والمواطنين وقد قامت الجهات المعنية والتعليمية بتبني إستراتيجية وطنية للحد من ذلك ونتيجة لذلك فقد انخفض عدد الوفيات بنسبة 25 بالمائة في عام 2008م و9 بالمائة في عام 2009م و1 بالمائة في عام 2010م خاصة بعد ارتفاع الحوادث والخسائر البشرية والمادية خلال عام 2007م ، ومن خلال النقاش مع المشاركين في ورش العمل فيما يخص التجربة السعودية في التقيد بتطبيق أنظمة السلامة تبين أن هناك برامج كثيرة بالإضافة لتوافر الجهود من جميع الجهات والهيئات ولكن كان هناك تركيز من قبل المشاركين على تفعيل دور القوانين في تطبيق السلامة والتشديد على العقوبات للمخالفين . وردا على سؤال تضمن أسباب تقيد جميع موظفي ارامكو بأنظمة السلامة بخلاف موظفي الجهات الأخرى قال مدير برامج السلامة المرورية بأرامكو السعودية المهندس سلطان بن حمود الزهراني وعضو اللجنة العليا للملتقى : حينما يتم توظيف أي شخص في ارامكو يدخل ضمن تقييمه وترقيته مدى الالتزام بالسلامة المرورية ، وأي موظف لا يلتزم بذلك يتم استدعاؤه في لجنة للسلامة تعقد في شركة ارامكو لمناقشته حول المخالفة التي ارتكبها ومن ثم ينذر وتوضع في الملف ومن هنا نعلم أن السلامة المرورية تعنى بالشخص أو قائد المركبة نفسه فالالتزام بالسلامة المرورية في ارامكو وصل لما يقارب 100 بالمائة وهذه تعتبر ثقافة لدى الشخص الملتزم بأنظمة السلامة المرورية .