البطالة إحدى الظواهر المُنتشرة بالعالم أجمع وتختلف في أنواعها. وهي من الظواهر التي تبذل لها الدولة الجهود والحلول السريعة إيماناً منها بدور الفرد في مجتمعه وحمايته من آثارها وحفاظاَ على القدرات البشرية والإمكانيات المتاحة. وتتركز جهودها على الشباب بطرح حلول متعددة لهذه الظاهرة تكمن في إتاحة فرص التعليم لجميع الأفراد بمختلف التخصصات وتطوير المناهج التعليمية وإتاحة فرص للعمل والتدريب الفني والمهني لتطوير المهارات ورفع مستوى الانتاج ودعم المشاريع الصغيرة واعطاء القروض وكل ذلك يدفع بعجلة النمو الاقتصادي. ودراسة متطلبات السوق وتغطية احتياجاته وتحويل عدد من الوظائف التطوعية الى وظائف رسمية وأيضاً من اتجاهات السير لإيجاد الحلول نقوم بها نحن كأفراد مجتمع تغير النظرة الاجتماعية لبعض الوظائف والحِرف اليدوية. ومساهمة القطاع الخاص بنشاطها الزراعي والصناعي والتجاري بإيجاد فرص عمل للأفراد وتحقيق الرُقي للمجتمع. ونحن في صدد الحلول لا ننسى دور ديننا الإسلامي الحنيف في تيسير أمور حياتنا وكيفية التعامل مع الظواهر الاجتماعية. فهو الدين الذي ارتضاه الله تبارك وتعالى للعالمين وامتاز بشموليته وبقدرته على تنظيم الحياة البشرية على الأرض. من خلال تعاليم الإسلام يمكن التعامل مع البطالة وآثارها، ومن ابرز آثارها الفقر الذي يمكن حل هذا الأثر من منظور إسلامي بالزكاة لانها المؤسسة الأولى للضمان الاجتماعي في المجتمعات الإسلامية ولها دورها المهم في تحفيز النشاط الاقتصادي والزكاة حق لكم فرد في المجتمع الجأته الظروف للاحتياج إليها. وهنا يتمثل أفضل اشكال التعاون بين الفرد ومجتمعه.