أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عاد بن زيد الطريفي،أن الوطن وأبنائه وهو يحتفي بذكرى مرور السنة الأولى لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يستشعر ما تحقق لبلادنا خلال هذه السنة من منجزات نوعية ومن حضور دولي على مختلف الصعد . جاء ذلك في كلمة بهذه المناسبة قال فيها :" بتوفيق من الله سبحانه وتعالى قامت بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية عند تأسيسها على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - على العقيدة السمحة وكلمة التوحيد والعلاقات الدولية المتينة التي تخدم مصالحها العربية والإسلامية والصديقة. وقد تواتر الملوك الكرام رحمهم الله على دعم هذا المنهج السديد والرشيد والعمل وفقه والسير على منواله؛ حتى أطل علينا هذا العهد الزاهر على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بما وفقه الله إليه من التكوين العلمي والثقافي الرشيد والرزين الذي عرفه المواطن وعرفه العربي وعرفه العالم من خلاله، وما حباه الله من النهل من معين والده جلالة الملك عبدالعزيز وما أسند إليه من المهام الجليلة التي تولاها وأحسن القيام بها، وما يتميز به أيده الله من رؤيةٍ حكيمة واطلاعٍ سديد على تحولات العالم والنظر في مجريات التاريخ والوعي بسننهِ ونواميسه. وها نحن اليوم نحتفي بذكرى مرور السنة الأولى لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ونحن نستشعرُ ما حققته بلادنا خلال هذه السنة من منجزات نوعية كان من أبرزها التلاحم الشديد بين مختلف شرائح الموطنين في مدنهم وقراهم ومناطقهم وجميع مكوناتهم الداخلية والخارجية، حتى أصبح الوطن على قلب رجل واحد في الرؤية والمنهج والتوجه، وحققت بلادنا بحمد الله حضوراً دوليا كبيراً على مختلف الصعد، واستطاعت خلال هذا العام أن تعلن مجموعة من الإصلاحات النوعية في البرامج والأنشطة والأنظمة، وأن تطلق مجموعةً كبيرةً من المبادرات التي وقف المواطن معها في صف واحد يتساوى مع الرؤية الرشيدة للقيادة الحكيمة. ويسعدني ويشرفني أن أتقدم إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله وأعزه - وللشعب السعودي الكريم، بمناسبة هذه الذكرى الغالية لتوليه - حفظه الله - مقاليد الحكم في وطننا العزيز بالتهنئة والمباركة والدعوات الصادقة، حيث سعد الوطن بهذه الأيام الثمينة والغالية في الإنجازات والبناء والاهتمام والدعم. إننا في هذه الدولة الرشيدة وتحت ظلال هذه القيادة الحميدة نستذكر نعمة الله سبحانه وتعالى أن اختار بلادنا الغالية لتكون حاضنة الحرمين الشريفين، وأن يوفقها لتجعل دستورها القرآن الكريم، وأن تعمل بسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ولذلك نستذكر بقمة الفخر والشموخ ما أُنجز على جميع الصعد وخاصة موقف خادم الحرمين الشريفين الرشيد في عاصفة الحزم وموقفه الذي سيذكره التاريخ ويسجله في صحف من نور في تكوين التحالف الإسلامي، والدعم المميز لجميع قضايا العدالة والخير في العالم، والعمل في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية بالتساوي مع العمل في المجالات الإنسانية، فجاء إطلاق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يعد استمراراً نوعياً لمسيرته الجليلة في خدمة الخير وأعمال البر في جميع أنحاء العالم. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يسدده في جميع أعماله، وأن يبارك في عضديه صاحب السمو الملكي ولي العهد وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد، وأن يجعل أعمالهما في سداد ورشد دائم.