يمكن أن يكون الاكتتاب العام الأولي المحتمل في المملكة العربية السعودية لشركة النفط الحكومية هو أكبر اكتتاب في تاريخ المملكة، وهو هدف دسم لأي بنك طموح في وول ستريت. قلة من البنوك فقط هي التي تمتلك الخبرة للفوز به. بنك «جيه بي مورجان تشيس» و«بنك إتش إس بي سي» هما من بين البنوك الدولية المؤهلة أكثر من غيرها للفوز بدور إذا مضت المملكة قدما باكتتاب عام أولي لشركة الزيت العربية السعودية، أو أرامكو، بحسب ما قال أشخاص على دراية بهذا الشأن. ساعد هذان المصرفان -اللذان يعود وجودهما في المملكة إلى عقود مضت- في ترتيب قرض بقيمة 10 مليارات دولار للشركة في العام الماضي. وقد يكون دويتشه بانك -الذي قدم النصح والمشورة لأرامكو في مشروعها المشترك البالغة كلفته 3 مليارات دولار مع لانكسيس في سبتمبر- أيضا البنك المفضل ليقوم بدور، بحسب ما قال أشخاص مطلعون، الذين طلبوا عدم ذكر هويتهم بسبب خصوصية المعلومات. وقد قال هؤلاء الأشخاص إن من المرجح أيضا أن تعمل أرامكو على تعيين بعض بنوكها المحلية الرئيسية في المملكة للاكتتاب العام. لم يتم منح أي مهمات حتى الآن، ولم تقم أرامكو بإرسال طلبات للبحث عن أدوار استشارية، كما قالوا. قالت شركة أرامكو يوم الجمعة: إنها تنظر في اكتتاب عام أولي لجزء من الأعمال التجارية لديها أو بيع حصة في بعض الشركات التابعة لها. مع عمليات تشغيلية مبهمة نسبيا، يمكن للشركة أن تحقق قيمة تتراوح بين تريليون إلى 10 تريليونات دولار، وهو ما يمكن أن يجعلها الشركة الأكثر قيمة في العالم، بحسب ما قال جاسون توفاي، الخبير الاقتصادي في شركة البحوث (كابيتال إيكونومكس)، في مذكرة للعملاء. من المحتمل أن تختار الشركة البنوك التي ساعدت في ترتيب قروضها وغيرها من الصفقات المحلية في الماضي، ما يضع الشركات ذات الخبرة القليلة نسبيا في السعودية -مثل بنك جولدمان ساكس وبنك مورجان ستانلي- في وضع غير مواتٍ، بحسب ما قال الأشخاص. وقد رفض ممثلو جيه بي مورجان وبنك إتش إس بي سي دويتشه بنك وجولدمان ساكس وبنك مورجان ستانلي التعليق على الموضوع. بنك إتش إس بي سي وبنك جيه بي مورجان هما البنكان الأجنبيان الوحيدان من بين أعلى عشرة مستشارين في الاكتتاب العام الأولي في المملكة خلال العقد الاخير، وهما يحتلان المرتبة الثانية والرابعة على التوالي، وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرج. أما البنوك الاستثمارية مثل جولدمان ساكس ومورجان ستانلي، التي تصدرت القوائم على الصعيد العالمي خلال الفترة نفسها فإنها لم تكن نشطة تماما في السعودية، حيث كانت الأسواق منغلقة إلى حد كبير أمام المستثمرين الدوليين. كان بنك إتش إس بي سي هو المستشار الدولي الوحيد بشأن الاكتتاب العام الأولي بقيمة 6 مليارات دولار للبنك الأهلي التجاري في عام 2014، وهي أكبر عملية إدراج في الشرق الأوسط على الإطلاق. كما كان البنك أيضا مستشارا عندما عوَّمت أرامكو شركة فرعية تابعة لها تدعى شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات في سوق الأسهم المحلية في عام 2008. كان بنك جيه بي مورجان المستشار الدولي الوحيد للاكتتاب العام الأولي بقيمة 2.5 مليار دولار لشركة التعدين العربية السعودية في عام 2008.