الحمد لله، مضى عام من عمر هذه الدولة المباركة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، وهو عام وضاء في جبين تاريخ الأمّة الإسلامية جمعاء، فهو عام عودة روح العزة والسؤدد إليها، عام اجتماع الأمة من جديد كالبنيان المرصوص، عام بداية عصر النصر بإذن الله، وإذا كنا قد رأينا في عهود مضت من ملوك هذه البلاد ما يؤكد على اجتماع الكلمة وتعاضد الأمة ما يدفع مواطني هذه الدولة المباركة وغيرهم الى الاعتزاز بولاة الامر، فإننا نستشعر هذا كل لحظة من كبير وصغير وغني وفقير، وقد اجتمعت الكلمة على هذا الملك الذي بفضل الله قد حقق بحكمته وحزمه ما تجاوز به الخير حدود الوطن. وإنني لأسأل الله ان يديم على خادم الحرمين الشريفين ما أفاء عليه من خير وصلاح وأن يؤيده بتأييده، وأن يعين ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، وأن يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها واستقرارها بولايته وعونه. المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالشرقية