كم كانت سعادتي كبيرة وفرحتي أكبر وأنا أراقب منذ الساعات الباكرة من فجر يوم الجمعة الميمون مقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - سالماً معافى يرفل في ثوب الصحة والعافية كما يرفل في ثوب العزة والسؤدد. كانت فرحتي تكبر مع كل تقرير يُبث عبر محطات التلفزة المحلية منها والفضائية عن عودة سمو ولي العهد .. ومسامعي ترتاح لكل كلمة تقال قبيل عودته ، وعيناي تكتحلان برؤية الصور الارشيفية التي تبثها تلك المحطات .. فتتجلى عندي معاني الأبوة الحانية حينما تداعب يد سموه طفلة صغيرة يمسح عنها دموع الحزن .. وأعرف معاني الشهامة والمروءة حينما يغدق على المعوزين بفيض كرمه وأياديه البيضاء وتكبر وتكبر عندي معاني التلاحم والتعاضد حينما أراه ملتفاً حوله الكبير والصغير شيباً وشباباً في مناسبة جماهيرية جماعية. ويزداد الفخر بأبي خالد حينما تطل صورته في مناسبات رسمية مع قادة البلاد الأخرى فيكون خير القائد والممثل لبلاده خير تمثيل. .. ولكن حينما طل ولي العهد - وأنا أتابع عودته عبر الشاشة التلفزيونية مثلت عندي تلك العودة عودة الروح للجسد وعودة الحياة للأرض الجدباء. كانت عودة سموه بالنسبة لي أكبر من كونها فرحة لإنسان غائب بل كانت عودته عودة الخير لأناس كانوا أحوج ما يكونون إليه ، لِمَ لا وهو سلطان الخير والبذل والعطاء والسخاء. حمداً لله على سلامة الوصول أبا خالد . فقد أثلجت صدور المواطنين بعودتكم الميمونة. ماذا عساي أن أقول فإن لساني يعجز أمام قامة وهامة سموكم وجبينكم الوضاء. هذه مدرسة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - والتي أنجبت أبناء بررة فإلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأسرة المالكة الكريمة وكل محبي سلطان أقدم أسمى عبارات التهاني بسلامة سمو ولي العهد ووصوله أرض الوطن سالماً معافى بلد الأمن والأمان بلد الحرمين الشريفين واللهم اجعل أفراحنا دائمة وتجلت اللّحمة في القيادة وشعبها فهذا ديدن آل سعود الكرام مدرسة العزة والحب والكرم والسعد تتلألأ في كل الدنيا حتى يرث الله الأرض ومن عليها.