عرض ركن «العملات النادرة» في مهرجان ربيع القطيف المقام بالقلعة الترفيهية أقدم عملة نادرة سعودية تسمى ب "العشرة البيضاء"، وترجع هذه العملة لعهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، وأشرف على الركن ثلاثة من هواة جمع العملات هم سلمان آل سعيد، وحسين العبادي، ومنصور العنكي. وقال سلمان آل سعيد عن "العشرة البيضاء": إن العملة تقدر قيمتها بما يفوق ال 15 ألف ريال للورقة الواحدة، وهي أندر عملة سعودية حتى الآن. وأشار الى مجموعة من العملات التي تعود للدولة الساسانية والعباسية والأموية، ومنها ريال فضة سعودي من عام 1364، وهللة الملك خالد بقيمة 700 ريال. ولفت الى أن الركن يستعرض مايقارب ال 1500 ورقة نقدية ومعدنية ومن 160 دولة، وقد أمضينا كهواة لجمع العملات ما يزيد على 30 عاماً ونتأمل من الشباب الحفاظ على هذه الهواية. وشهد المهرجان توافد أكثر من 500 أسرة منذ افتتاحه مساء الجمعة، الذي يستمر لمدة خمسة أيام في القلعة الترفيهية بالقطيف، وشهد المهرجان الذي افتتحه الفنان علي السبع، تدفق العديد من الأهالي من مختلف الفئات العمرية، بمشاركة جهات تطوعية وصحية. واستمتع الزوار بمشاهدة الفعاليات المختلفة والمعارض المتنوعة التي انتشرت في أنحاء المهرجان، إضافة إلى المعارض الخاصة بالأطفال، وشارك الحضور في البرامج الترفيهية والمسابقات. وحرصت اللجنة على تنوع فعاليات المهرجان التي تجمع بين الترفيه الهادف والبرامج التوعوية، الأمر الذي شجع هذه الأعداد الكبيرة من العائلات على المشاركة في مهرجان ربيع القطيف، وقضاء أوقات ممتعة يجد فيها كل فرد ما يناسبه. وشهدت فعاليات المهرجان حضور فئات عمرية مختلفة تنقلوا بين أركانه ومعارضه التي شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل الزوار وعائلاتهم وتنافساً في البرامج المخصصة. كما شهد المهرجان استقبال أعداد كبيرة من الزوار من مختلف مناطق الشرقية، وقد أبدى الجميع ارتياحهم الشديد لحسن المعاملة والاستقبال الحافل من قبل اللجان العاملة في المهرجان. وجذب ركن التغدية زوار المهرجان، وأشارت المشرفة على الركن بيان آل ضيف إلى وجود قسمين في الركن أحدهما خاص للعلاج بالألوان للسرطان والآخر للتغذية العلاجية. وأوضحت أهمية التنويع بالفواكه والخضراوات في الوجبة، مشيرة الى ان لكل لون خاصية معينة، مثل اللون الأحمر ومادة "اللايكوبين" وهي مادة فعالة في الخضراوات والفواكه ومضادة للأكسدة، وتؤخر نمو الخلايا السرطانية. وترى أن وجود الركن لنشر الوعي في مكان عام كالمهرجان ليستقطب الكثير من الناس، للثقافة الصحية والعلاجية ممن يعانون من بعض الأمراض المزمنة. وحول أبرز الفعاليات التي ستقام خلال فترة المهرجان، أكد مدير المهرجان محسن الحمادي وجود تنوع كبير في فعاليات المهرجان يخدم كافة فئات المجتمع «الأسر، الشباب، الأطفال، ذوي الاحتياجات الخاصة»، كما يتخلل المهرجان العديد من الأنشطة والبرامج، أبرزها العروض الإنشادية، ومسابقات ثقافية للكبار والصغار. واضاف: إن الفعاليات التي تقام أثناء المهرجان نتطلع من خلالها إلى خلق مناخ سياحي لزوار محافظة القطيف، مؤكدا أن مثل هذه المهرجانات السياحية تجعلنا نتعرف على جمهورنا في كل ما يخدم المساعدة والتشجيع لأعمالنا الفنية المختلفة، مبينا أن جميع فعاليات المهرجان التي ستقدم على مدى أسبوع غير ربحية بهدف تفعيل ودعم الثقافة السياحية لمحافظة القطيف والتعريف بها لكافة شرائح المجتمع. واشار الى أن المهرجان يتميز بتعدد الأنشطة وتنوع الفقرات وبوجود إبداعات وأفكار نيرة، مشيرا الى أن فكرة السياحة في القطيف في نمو وتطور، لكنها تحتاج للعقل السياحي والتشجيع، فطالما وجد المشجع وجدت السياحة. وأشار الى أن القطيف تزخر بثراء حضاري وثقافي. موضحا أن فعاليات وبرامج مهرجان الربيع ستشهد هذا العام تنوعا وتميزا في مختلفها الثقافية والاجتماعية والتوعوية، إضافة إلى معرض للأسر المنتجة. إقبال على أحد أركان المهرجان