لن نتأسى أو نصاب بالفاجعة في حال انسحبت فرقنا السعودية من بطولة دوري أبطال آسيا القادمة طالما أجبرنا الاتحاد الآسيوي على اللعب في دولة الشر والمؤامرات إيران. وأعتقد أنه آن الأوان لتطبيق المثل الشعبي القائل (آخر العلاج الكي). إن التوقع الشخصي للمحاولات التي تقوم بها فرق الهلال والنصر والأهلي والاتحاد في حالة تجاوزه مباراة الملحق والمدعومة من الاتحاد السعودي لكرة القدم ومن خلفهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع الاتحاد الآسيوية لن تصل إلا لطريق مسدود. فالتجارب السابقة مع هذا الاتحاد لم تنصفنا يوما بل على العكس تماما كانت تصب في مصلحة الفرق الإيرانية التي مارست وتمارس اشد أنواع الإرهاب الرياضي وغير الرياضي مع كل سعودي رياضي أو غير رياضي تطأ قدماه أراضي تلك الدولة المعادية. لدرجة أن كل الدلائل الملموسة والمثبتة بالأدلة القاطعة التي لا تقبل الجدل كانت تقول ان الداخل لأراضي تلك الدولة مفقود والخارج منها مولود. وكان آخرها الاعتداء السافر والمخطط له من الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد. والذي لم يكن الأول ولن يكون الأخير والتي حرمتها الأعراف والمواثيق الدولية المتعارف عليها بين دول العالم. أترك السياسة جانبا لأنني أعترف أنني لست ضليعا فيها ولست من أهلها وأعود للخطر المحدق على الرياضيين السعوديين الذي ينتظرهم في إيران إذا ما أجبرهم الاتحاد الآسيوي المغلوب على أمره على اللعب في إيران. وأقول ان ذلك الخطر بانتظار الأشقاء في البحرين والإمارات وقطر والكويت وكل الدول الخليجية لذلك يجب أن تتوحد الجهود الخليجية لخلق عزلة رياضية خليجية على إيران وتلك هي الطريقة الوحيدة التي قد تجبر الاتحاد الآسيوي على اتخاذ القرار المنتظر بإقامة المباريات بين الفرق الخليجية والإيرانية على أراض محايدة خاصة وأن الأمور تحولت من مجرد مضايقات إلى خطر محدق. للاتحاد الآسيوي أقول متى سيتخذ القرار المناسب هذا إن كان قادرا على اتخاذ قرار مناسب يحجم الإيرانيين؟؟ هل ينتظر الاتحاد الآسيوي أن يعود بعض اللاعبين الخليجيين لبلدانهم مشوهين ومعاقين أو حتى منعوشين.. اذا كان الاتحاد الآسيوي عاجزا عن حماية الفرق السعودية وهذا ما حدث ويحدث وسيحدث فيجب أن يكون القرار من جانب الاتحاد السعودي حتى لو وصل الأمر إلى درجة الانسحاب من البطولة. وإذا كان الاتحاد الآسيوي سيستمر على سياسة التودد والانحياز للفرق الإيرانية فأمامه أربعة خيارات يجب أن يختار الأنسب له حتى لا يضايق أصدقاءه الإيرانيين. الأول أن تقام مباريات الفرق السعودية والإيرانية على أرض محايدة. والثاني أن يضع الفرق مع دول شرق آسيا وفي حالة تأهلها ومقابلتها للفرق السعودية في الأدوار المتقدمة تقام المباريات على أرض محايدة. والثالث أن يعفي الفرق الإيرانية من المشاركة في البطولة. والرابع والأخير أن يتقبل انسحاب الفرق السعودية والخليجية من البطولة. لا أعتقد أن هناك خيارا خامسا أمام الاتحاد الآسيوي يمكنه به أن يجنب الفرق السعودية تحديدا الخطر في الأراضي الإيرانية. قبل الوداع.. يعتقد الكثيرون أن مشكلة الفرق السعودية عندما تلعب في دولة الشر والعدوان إيران مع الشعب الإيراني وهذا غير صحيح حسب وجهة نظري المتواضعة. مشكلة الفرق السعودية عندما تلعب هناك مع الحرس الثوري الإيراني وفرقة الباسيج. فالعدوان والإرهاب الرياضي التي تتعرض له الفرق السعودية في إيران ممنهج ومخطط له. ويحدث بالتنسيق بين النظام والاتحاد الإيراني من جهة وبين الحرس الثوري وقوات الباسيج من جهة أخرى. ويساهم في هذا العدوان والإرهاب الرياضي بعض شرائح الشعب الإيراني التي لا تحمل الود للمملكة وقيادتها وشعبها. خاطرة الوداع.. نحذر من التراخي أو الاستجابة أو قبول أي حل يطرحه الاتحاد الآسيوي لخوض مباريات الفرق السعودية في إيران فالأمر تجاوز مرحلة التهديد ودخل مرحلة خطر التنفيذ.