أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن اثنين من معتقلي سجن غوانتانامو قد تم الإفراج عنهما، وجرى نقلهما إلى غانا غرب أفريقيا للإقامة فيها. والرجلان المفرج عنهما -وهما يمنيان- يمثلان الدفعة الأولى المكونة من 17 معتقلا، يتوقع الإفراج عنهم خلال هذا الشهر، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس باراك أوباما إلى إجراء خفض تدريجي لعدد المعتقلين المصنفين سجناء من المستوى الخفيض، وذلك في إطار جهود أوسع -تجد معارضة من العديد من نواب الكونغرس- لإغلاق مركز الاعتقال في خليج غوانتانامو في كوبا، وترحيل من تبقى منهم إلى داخل الولاياتالمتحدة. وتبقى الآن في المعتقل 105 أشخاص، قرابة 50 منهم برئت ساحاتهم وينتظرون الإفراج عنهم. وقال المتحدث باسم البنتاغون، غاري روس، الأربعاء: إن "الولاياتالمتحدة ممتنة لحكومة غانا لمبادرتها الإنسانية ورغبتها في دعم الجهود الأميركية الجارية لإغلاق منشأة الاعتقال في خليج غوانتانامو". وكلا الرجلين المفرج عنهما -وهما محمود عمر محمد بن عاطف وخالد محمد صالح الدهوبي- كان معتقلا باعتباره "عدواً محارِباً" ومتهماً من الولاياتالمتحدة بتلقي تدريباً على يد تنظيم القاعدة وبالقتال إلى جانب حركة طالبان. وكانا قد حصلا على الموافقة على الإفراج عنهما في 2009 إلا أن واشنطن لم تنقلهما إلى اليمن، بسبب حالة عدم الاستقرار في ذلك البلد، مما اضطر المسؤولين للبحث عن دولة أخرى تقبل بهما، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء.