بدأت محافظة النعيرية باستقبال الزوار والمتنزهين في الإجازة الربيعية لنهاية الفصل الدراسي الأول، واستحوذت الشقق المفروشة على النسبة الأعلى للإشغال مقارنة باستئجار المخيمات، حيث بات من المفضل لدى غالبية الأسر استئجار شقق وغرف فندقية؛ لغرض الراحة والنوم، واقتصار استئجار المخيمات لقضاء أوقات النهار وأول الليل، أو الاستمتاع بالتجوال طيلة اليوم في المواقع الصحراوية والسوق الشعبي وبعض الأماكن العامة، ومن ثم العودة مجددا للمبيت في هذه الشقق، في الوقت الذي لا يزال فيه بعض الشباب وكذلك الأسر يفضلون استئجار المخيمات والإقامة بها طيلة تواجدهم في النعيرية، وذلك بعد أن استكملت هذه المخيمات استعدادها لاستقبال الزوار والمتنزهين في الإجازة الربيعية؛ باعتبارها الأعلى ذروة في الموسم قبل أن تتدنى نسبة الإقبال تدريجيا على مدى الأسابيع القادمة. وتفاوتت الأسعار بحسب جودة المخيمات والتجهيزات المعدة للمستأجرين، ووصلت في بعض المخيمات إلى أسعار مرتفعة إلى حد فاق المعقول. ووفقا لأحد المؤجرين من جنسية عربية أفريقية أن تأجير مخيم مكون من 3 خيام وبيت شعر ومرافق خدمية وصل 900 ريال لليوم الواحد، مبينا أن هذا الرقم للإيجار يوما واحدا قد يكون مرتفعا، في حين ينخفض السعر إلى 600 ريال لليوم الواحد إذا كانت المدة ليومين، وهكذا يفضل معظم المؤجرين التأجير على مدى أيام ولا يرغبون في تأجير اليوم الواحد، وفي موقع آخر من المخيمات رفض عامل إفريقي التأجير ليوم واحد، موضحا أن التأجير لا بد أن يكون من يومين وأعلى، وذكر أسعار خيالية لعدد خيمتين وبيت شعر ومرافقها ليومين ب 3000 ريال ، بمعدل 1500 ريال، وأضاف: ليس هناك إمكانية للتخفيض وسعر تأجير اليوم 1500 ريال مهما زاد عدد الأيام، مشيرا إلى أن لديه حجوزات كثيرة لمدة خمسة أيام ولم يتبق إلا مخيم أو مخيمان فقط معدة للإيجار. وحول أسعار الشقق المفروشة ذكر أحد المستثمرين بالنعيرية، أن هناك تسعيرات محددة من قبل هيئة السياحة يلتزم بها المالك، تعود لحسب درجة تصنيف الوحدات السكنية ومستوى الجودة والخدمة المقدمة، مبينا أن سعر غرفة وصالة يبدأ من 200 إلى 350 ريالا، وغرفتين من 350 إلى 650 ريالا، وحول تفاوت الأسعار من شقق إلى أخرى ذكر المستثمر أنه قد يكون هناك شقق لا تحمل تصريحا من هيئة السياحة ولذلك لا تتقيد بالأسعار المحددة. ويأتي توافد الزوار للاستمتاع بقضاء وقت الإجازة في مخيمات النعيرية متزامنا مع انطلاقة مهرجان ربيع النعيرية الخامس عشر، والذي أعلن بدء إشارة انطلاقته صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية إلكترونيا من مقر الإمارة بالدمام، صباح يوم أمس الأول، واستمع سموه لشرح عن المهرجان وفعالياته قدمه محافظ النعيرية إبراهيم بن محمد الخريف رئيس اللجنة العليا للمهرجان، حيث يستقطب المهرجان العديد من الزوار، سواء من المواطنين والمقيمين أو من الأشقاء الخليجيين في الدول الخليجية المجاورة، وذلك للاستمتاع بحضور الفعاليات التي أعلنت عنها اللجنة المنظمة للمهرجان وتشتمل على عدد من المحاضرات الدينية والشيلات والأمسيات الشعرية وعروض الفرق الترفيهية والمسرحيات الكوميدية والدورات التدريبية والمشاركات الوطنية وسباقات الهجن، وهدد الصقور، وهدد الظبي، وعروض الفروسية، وعروض السيرك، وعروض السيارات ذات الدفع الرباعي 4×4، والطيران الشراعي وجولات صحية ومسابقات ثقافية وألعاب حركية، والمجلس الشعبي وقرية السلامة المرورية وقرية أثرية وعروض الحرفيين ومسيرة العقيلات، وسحوبات وجوائز يومية وجوائز كبرى على سيارات آخر موديل 2016م وفعاليات نسائية مستقلة، وأركان للأسر المنتجة، والتي وصل عددها 128 أسرة منتجة. كما يقيم المهرجان اليوم فعاليات تتضمن عروضا استعراضية للطيران الشراعي، وكذلك عروض للفروسية ومسيرة للعقيلات، وأمسية شعرية يحييها الشاعر سعود الحافي والمنشدان فهد مطر وحامد الحلافي في قاعة الفعاليات الرئيسية عند السابعة مساء اليوم، في حين تستقبل القرية الشعبية وقرية السلامة المرورية التابعة لشركة أرامكو والمعارض المصاحبة والمجلس الشعبي الزوار من بعد صلاة العصر وحتى العاشرة ليلا، وكذلك يستقبل القسم النسائي بالمهرجان الزائرات في القسم المخصص لهن بخصوصية تامة، ويحتوي على مسرح للفعاليات يشتمل على برامج ترفيهية للأطفال والأسر، وأركان للأسر المنتجة منها ما هو مخصص للطبخ الشعبي، وأركان مخصصة للسمن والإقط وأركان لبيع المقتنيات الشعبية. طفل يلهو بدراجة نارية وسط المخيمات