قالت مصادر رسمية بوزارة الري المصرية إن القاهرة عرضت على إثيوبيا تمويل انشاء بوابتين اضافيتين لسد النهضة الإثيوبي لتمرير المياه في وقت الجفاف. وانتقد نادر نور الدين، خبير المياه، مطلب مصر، قائلاً ل(اليوم): "لا يُعقل أن نمول نحن السد الإثيوبي، في ظل رغبة وتصميم أديس ابابا على عدم تنفيذ أي مطلب للقاهرة"، لافتاً إلى أن إثيوبيا ترى أن مصر أقرت بسيادتها على أنهارها وحقها في التنمية وتوليد الكهرباء وهو ما يجعلها تتهرب من الاجتماعات الفنية. ميدانيا، واصل الجيش المصري عملياته العسكرية في سيناء ما أدى إلى مقتل وإصابة 88 من العناصر المطلوبة أمنيًا. وقالت مصادر أمنية إن الحملة الأمنية الموسعة التي تنفذها قوات إنفاذ القانون من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين بالتعاون مع الشرطة المدنية، تحت اسم «حق الشهيد 2» بمناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ووسط سيناء أسفرت عن مقتل 69 مطلوبًا أمنيًا، واصابة 19 آخرين، والقبض على مشتبهين بهما، وجار فحصهما لبحث مدى تورطهما في الأحداث، التي تشهدها شمال سيناء. وأضافت المصادر إن الحملة تمكنت من حرق وتدمير 76 بؤرة للعناصر الاجرامية، بينها 26 منزلا و50 عشة، تستخدمها تلك العناصر كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، بجانب حرق 6 سيارات بأنواع مختلفة و20 دراجة بخارية، وتدمير 7 مخازن تحت الأرض. بالتزامن، يعقد البرلمان المصري أولى جلساته، الأحد القادم، وذلك لاختيار رئيسه ووكلائه، ويبدو أن المشهد ماز ال غير واضح في ظل تشتت جهد الأحزاب والائتلافات، حيث يدفع ائتلاف "دعم الدولة" بمرشح لرئاسة البرلمان معتبراً أنه يمتلك النسبة الأكبر من الأعضاء، بينما يقول حزب المصريين الأحرار أن مرشحه سينافس بقوة على رئاسة البرلمان. ويقول رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، الدكتور سعد الزنط ل(اليوم)، إن الجلسة الأولى ستشهد اختلافًا كبيراً حول شخصية رئيس البرلمان في ظل التوجهات والأجندة السياسية لحزب المصريين الأحرار، الذي يسعى بكل قوة لتشكيل الحكومة وهو ما دفعه إلى ترك تحالف "دعم الدولة" وتأسيس تحالف موازٍ، معتبراً أن الحزب لديه رغبة في تغيير بعض المواد في الدستور والتي تتعلق بهوية الدولة.