أعلن القضاء الإسرائيلي توجيه التهم إلى إسرائيليين اثنين بالقتل والتآمر للقتل، بعدما قاما بإحراق منزل عائلة فلسطينية في 31 تموز/ يوليو، ما أدى إلى مقتل طفل ووالديه. وأثارت هذه القضية صدمة شديدة لدى الفلسطينيين واستنكارا لدى شريحة من الإسرائيليين وزادت من حدة أجواء التوتر. وفي 31 تموز/ يوليو، أحرق متشددون يهود منزل عائلة دوابشة في قرية دوما في شمال الضفة الغربيةالمحتلة، ما أسفر عن مقتل الرضيع علي دوابشة (18 شهرا)، وإصابة والديه سعد وريهام بحروق بالغة سرعان ما فارقا الحياة بعدها متأثرين بها. ولم ينج من الأسرة سوى الطفل أحمد دوابشة ابن الأربع سنوات لكنه أصيب بحروق بالغة. كما أحرقت مجموعة من عصابات المستوطنين، فجر أمس، 8 مركبات فلسطينية متوقفة في حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنه تم إضرام النار في مركبة متوقفة بحي الثوري، ثم انتشرت النيران في 7 مركبات أخرى كانت متوقفة في المكان، وسُجل الحادث ضد مجهول رغم وجود عشرات الكاميرات التابعة للشرطة، والتي تؤكد رواية السكان بأن مستوطنين أضرموا النيران بالمركبات. وتزامن ذلك مع ما ذكرته مصادر إسرائيلية، أن رئيس منظمة 'لاهافا' اليهودية المتطرفة الحاخام بينتسى غوبشتاين، جدد دعوته، لحرق الكنائس في القدس. وبث موقع التلفزة العبرية الثانية تصريحا للمتطرف غوبشتاين، قال فيه: إن "الوجود المسيحي في القدس غير مرغوب فيه، وهذا ما يجب أن نترجمه بالأفعال وليس بالأقوال فقط، واصفا المسيحية بأنها 'نوع من أنواع الوثنية، ويجب محاربتها ووضع العراقيل أمام انتشارها في القدس، وأيضا أمام الممارسات الدينية المتعلقة بالديانة المسيحية في القدس". ووفقا للتلفزة، فإن منظمة 'لاهافا' متهمة بحرق ثلاث كنائس مسيحية في القدس، وتوجيه الإهانات لقساوسة الكنائس وملاحقتهم والتضييق على تحركاتهم في المدينة المقدسة. وسمحت المحكمة الإسرائيلية في مدينة اللد، بنشر تفاصيل الجريمة الإرهابية في قرية دوما جنوب مدينة نابلس. وفي تفاصيل لوائح الاتهام فإن عميرام أوليئيل (21 عامًا) وقاصرا آخر (17 عامًا) قاما بمهاجمة منزلين في قرية دوما جنوب مدينة نابلس في 31 تموز/ يوليو، وخطوا على أحد الجدران عبارات معادية للعرب، وأضرما النار فيهما، وأسفر الحريق عن مقتل الطفل الرضيع علي الدوابشة ووالديه، فيما أصيب أخوه أحمد، البالغ من العمر نحو 4 سنوات، بجراح بالغة لا يزال يتلقى العلاج على أثرها. وفي أعقاب الجريمة، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)،ا عشرات المشتبهين، بينهم العديد من الضالعين في هذه الجريمة وغيرها من جرائم الإرهاب اليهودي، خلال السنوات الأخيرة، وأسفرت التحقيقات عن اعتراف منفذي الجريمة وإعادة تمثيلها. وقدمت النيابة العامة، أمس، لوائح اتهام بحق منفذي الجريمة بتهم القتل العمد والشروع في القتل، وكذلك قدمت لوائح اتهام أخرى بحق آخرين قاموا بارتكاب جرائم أخرى ضد الفلسطينيين، وعرقلة مجريات التحقيق وإخفاء معلومات، والعضوية في منظمة "تدفيع (الفلسطينيين) الثمن".