تتحول الرمال الواقعة بين منتزه الاحساء الوطني (مشروع حجز الرمال) والطريق الدولي الدائري يومي الجمعة والسبت من كل اسبوع الى اكبر تجمع شبابي وعائلي يتجاوز ال20 الف زائر من مختلف مدن وبلدات محافظة الاحساء ومن خارج الاحساء من مناطق ومدن المملكة ومن الدول الخليجية المجاورة من اجل الاستمتاع بطبيعة الصحراء وممارسة الهوايات المختلفة التي يفضلها الشباب من عملية التطعيس بالسيارات والدراجات النارية وكذلك عروض السيارات المزودة والاستعراضات الرملية وسط مطالب بأن تكون هناك جهات مختصة باحتضان الشباب وإقامة المسابقات المشجعة لهم. «اليوم» تواجدت في الموقع ورصدت الفعاليات ودور الشباب بها وتعرفت على آرائهم وهواياتهم وتطلعاتهم.. 37 عاماً من التطعيس في البداية وخلال جولتنا فوجئنا بوجود أكبر زائر لموقع التطعيس وهو المواطن حسين عبدالسلام السالم البالغ من العمر 75 عاما والذي قال إنني أحب هذا المكان كثيرا وتربطني به علاقة وذكرى جميلة فأنا متقاعد عن العمل في منتزه الاحساء الوطني (مشروع حجز الرمال) بعد العمل 37 سنة وأعرف هذا المكان جيدا ولذلك احرص كثيرا على التواجد هنا مع الأبناء كون هذا المكان يجمع آلاف الشباب من كل مكان وهو متنفس جميل وأحب كثيرا مشاهدة التطعيس بالسيارات، وصعود بما يسمى (بالمقص) والتي تعتبر من أبرز مهارات الشباب رغم خطورتها وأيضا أشجع أبنائي على ذلك. عروض الدراجات النارية وقال الشاب عبدالعزيز المسعود أهوى رياضة ركوب الدراجات النارية ومن محبي الرمال ومحبي هذا الموقع كثيرا نظرا لوجود الطبيعة المفتوحة من الكثبان الرملية والتي تساعدنا وبحرية تامة على ممارسة هوايتنا المحببة كثيرا من عملية التطعيس وإجراء السباقات وتقديم العروض الاستعراضية خاصة بالدراجات النارية من ذلك الوقوف بالدراجة ورفع الاطار والقفز بالدراجة لمسافات طويلة رغم خطورة الوضع، موضحا ان هناك ابداعات شبابية كثيرة إلا انها لا تجد من يهتم بها ولذلك حرصنا على اختيار هذا المكان والذي يعتبر واحدا من الاماكن التي تشهد التجمعات الشبابية من كل مكان، ونحن نتمنى ان يكون لنا نصيب من الاهتمام بالشباب خاصة في مثل هذه الأجواء المشجعة كثيرا. مهارات عالية وقال علي السالم أنا من محبي هذا المكان ومن محبي التطعيس بالسيارات وصعود المقص بزمن قصير وبسرعة ودائما ما أتواجد في هذا المكان يومي الجمعة والسبت حيث إنني تعلقت بهذا المكان منذ أن كنت صغيرا، ولي اكثر من 20 سنة أتردد على هذا المكان من حبي له، وفي عملية التطعيس بالسيارة تعرضت الى 6 انقلابات، وخلال ذلك تعرضت الى كدمات وتعرض بعض الزملاء الى كسور، موضحا ان المكان مشجع كثيرا بدليل الحشد الكبير من الزوار من كل مكان، والذي لم يقتصر على اهل الاحساء بل حتى من مناطق ومدن المملكة وأيضا من ابناء دول الخليج ممن يمرون بالطريق الدائري ويشاهدون التجمع الكبير فيضطرون للحضور ومشاهدة مختلف العروض، ومن هنا أطالب كما يطالب غيري أن تجد هذه الاماكن لفتة بعملية تنظيم مثلا من الجهة المختصة أو من يتبنى ذلك خاصة وأن هناك كثيرا من الشباب ممن يتميزون بالمهارات العالية من عروض السيارات بإشكالها المختلفة وعروض الدراجات النارية المختلفة. سياحة صحراوية وقال المواطن سعيد المنسف حقيقة وبدون مجاملة أجد هذا الموقع من الرمال والصحراء القريبة من منتزه الاحساء الوطني المفتوحة أفضل منطقة سياحية صحراوية، ومتنفسا حقيقيا للجميع، نظرا لما نشاهده من حضور كثيف جدا من آلاف الزوار ومن كل مكان حتى أصبح ملتقى شبابيا تقام فيه جلسات شبابية وتعارف وموقعا جميلا لمشاهدة أبرز العروض التي ربما لو وجدت من يشجعها لأصبحت متميزة. تعاون مشترك وقال محمد السبيعي الجميل: على الرغم من الحشد الكبير إلا ان هناك تعاونا بين الجميع وابتسامة دائمة من الجميع فالكل هنا حضر من أجل إسعاد نفسه ولذلك روح التعاون موجودة بين الجميع ومثال ذلك عندما يكون هناك تغريزة لأي شخص تجد الفزعة من الجميع ويتم اخراج السيارات في لحظات بسيطة، وأيضا أثناء عملية التطعيس والعروض تجد السيارات والمشاهدين بشكل منظم وتجد ان هناك تفاعلا، وما نطلبه حقيقة هو أن يتم إعطاء هؤلاء الشباب المتميزين الفرصة لإقامة مسابقات متنوعة في الجانب الرملي. مصدر رزق ويتواجد المواطن أنور الحنابي في موقعه الشهير الخاص بأعداد الأكلات الخفيفة بوجود البوفيه المتنقل والذي قال هذا المكان ورغم أنه في صحراء يعتبر مصدر رزق لي فأنا لي أكثر من ثلاث سنوات أتردد عليه وأقيم مخيما لي أجهز كل المستلزمات وأقوم ببيع المواد الغذائية وأقوم باعداد الوجبات الخفيفة للزوار مثل البطاطس والبليلة والشاهي وأجد إقبالا كبيرا ولله الحمد. واكد المواطن محمد بن حسين أن الرمال القريبة من منتزه الاحساء الوطني جميلة جدا لذلك نحرص على التواجد مع العائلة والأبناء من اجل الاستمتاع وقضاء الاوقات الجميلة وسط هذه البيئة الصحراوية الجميلة بإقامة المخيم خصوصا يومي الجمعة والسبت. استقبال طلاب المدارس وأوضح مدير منتزه الاحساء الوطني م. محمد العواد أن المنتزه له علاقة بالرمال التي تكون داخل حدود المنتزه فقط، وبين أن هناك كثيرا من البرامج والمناشط التي تقدم ومنها برنامج استقبال طلاب المدارس من التعليم العام ويتم من خلالها تقديم الشرح عن المنتزه بوجه عام وحثهم على التعاون والمحافظة على الممتلكات العامة، موضحا ان هناك تعاونا قائما بشكل سنوي مع الكليات والمعاهد ومنها كلية الشريعة والدراسات الاسلامية ومعاهد التدريب المهني. أكبر منتزه بيئي وقال رئيس اللجنة السياحية بغرفة الاحساء عبداللطيف العفالق: المملكة في مثل هذا الوقت وهذه الاجواء تتحول صحاريها الى اكبر منتزه بيئي وهي متنفس للناس وللأسر، ولذلك الناس تخرج من المنازل ومن المدن تتوجه الى احضان الطبيعة من هذه الرمال وتجد ان هناك من يمارس الهوايات المختلفة والمحببة له مثل التطعيس وممارسة رياضة المشي والجري والكثير من الأسر تجدها فرصة لتغيير الجو وهي فترة موسمية، وأنا أحد محبي البر وهو منتزه ضخم جدا لا يوجد له مثيل في العالم، موضحا ان هناك منظمي رحلات سياحية خاصة بالبر ومؤكدا أن اللجنة السياحية لا توجد لديها برامج صحراوية. مشروع حجز الرمال يذكر ان مشروع حجز الرمال (منتزه الاحساء الوطني) يقع في الجهة الشمالية الشرقية من واحة الاحساء على بعد حوالي 20 كم من مدينة الهفوف ويمتد الجزء الرئيسي على امتداد الجهة الجنوبية لحقل الكثبان الرملية ، كما يمتد الجزء الآخر على امتداد سبخة الاصفر مكونا بذلك شكل (ل) بطول 20كم وعرض يتراوح من 250 إلى 750 مترا ويشكل سدا منيعا بين حقول الكثبان الرملية وبين المناطق الزراعية والسكانية بالمنطقة ويقوم بحماية حوالي 20 قرية حماية مباشرة من خطر زحف الرمال عليها ويعرف هذا الجزء بخط الدفاع الاول، كما تقع اربعة خطوط (مصدات) دفاعية موازية للجزء الجنوبي من الخط الاول وعلى بعد 2 كم شمالا وعمودية على اتجاه الرياح السائدة في المنطقة ويبعد كل مصد من هذه المصدات الأربعة عن الآخر حوالي 1،5 -2 كم، كما يبلغ طول كل مصد 5كم وعرضه 400 متر. حضور كبير من الزوار الشباب حرصوا على التواجد والحضور الزوار من كل الفئات العمرية بالموقع جانب من الحضور للموقع انماط مختلفة من سيارات الشباب بالتطعيس الدراجات النارية شاركت بعملية التطعيس مشاركون بالفعاليات يتحدثون ل «اليوم» شاب يقيم محلا متنقلا للمأكولات الشعبية والمشروبات ممارسة رياضات الطعوس بالسيارات الصغيرة