الشاب خالد سند أحد مرتادي "نفود قناء"، وأحد هواة "التطعيس" يرى أن هذا النفود المتنفس الوحيد الذي يستهويه أيام العطل الأسبوعية، "خالد" مثله مثل كثير من الشباب الذين اعتادوا على الخروج لهذا النفود الذي يقع شمال غرب حائل على بعد 45 كيلو، بعيدا عن الأماكن العامة التي تزاحمهم فيها العائلات، حيث يسهرون على تلال الرمال، في فضاء لا متناه، مستأنسين بنار يوقدونها لتضيء المكان من حولهم، يعدون على وهجها القهوة والشاي، ويراقبون عن قرب مغامرات أقرانهم بالتطعيس، والتحديات الشبابية التي تجري بينهم. يقول "خالد" إن تخصيص أمكنة للشباب وأخرى للعائلات جاء عفويا، لأن الأماكن التي يجتمع فيها الشباب لا تتناسب مع العائلات، خاصة حين يمارسون رياضة التطعيس على الكثبان الرملية، مشيرا إلى أن المساحة الشاسعة التي توفرها تلك الرمال تمنحهم الفرصة للانطلاق بحرية. ويرى المواطن عادل السعود وهو أب لعائلة مكونة من 5 بنين وبنات، أن "وجودنا في جهة تقابل مكان تجمع الشباب عرف نتبعه، لنترك للشباب المساحات المخصصة لهم، التي يمارسون فيها رياضة التطعيس"، مؤكدا استمتاعه بمشاهدة العروض التي يقدمونها. في حين يرى الشاب محمد العقيل أن رمال النفود أصبحت ميدانا للتحدي بين الأصدقاء، وإظهار فن القيادة في الطريق الرملية، غير أنه اعترف أنهم قد يمارسون هواية التطعيس بخطورة زائدة. أما بندر العواد فقد طالب بوجود سيارات أو مركز إسعاف بجانب نفود قناء، كون المكان يشهد ازدحاما شديدا من قبل العوائل والشباب في أيام العطل الأسبوعية، ولا يخلو الأمر من بعض الحوادث، سواء من هواة التطعيس، أو من مرتادي الدراجات النارية من الأطفال أو المراهقين.